Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
نسيان
Fatma Cherif - فاطمة الشريف
وحدة بوهالية في الفيسبوك اسمها فاطمة الشريف ... تفتي للعباد تستخايل روحها هدرة ... محضّرة رُساتات جاهزين للنسيان و المحبّة و العرس و الالتزام ... في بالها فاهمة الدنيا و فاهمة دواليبها
اليوم نحبّ نكوّر بيها ... خاطرني نكره السذاجة ... للاّ فاطمة الشريف... منين ليك انت انو الي تحب تنسى راجل تشدّ بيتها و تقعد تنوّح ... أنا ما نبكيش ... انا عمري ما نزلتلي دمعة ... انا قويّة ياسر ... حتى قدام السيّد الي الدنيا حكمت عليا بش نفارقو من غير سبب ... لليوم يعرضني ساعات ... و ساعات نتشاتي معاه ... و كل دقيقة نحلم بيه ... و عمرو ما خرج من بدني ...
أما بكاء الي تحكي عليه و أما غناء متع دمّار ... انا انسانة ما عنديش وقت بش نسمع غناء يوجع ... انا الغناية الي توجعني نحلّ شباك الكرهبة و نلوّحها ... عملت نفس الشي مع كل كتاب مزيان حسّيت روحي بش نقراه أكثر من مرة
...
ما نجمش نسمع غناء ... مع النفس متاعي فما صوتو كان هو منظّم مع الشهيق و الزفير ... و سط الأمبوتياج .. الكيران التزمير .. في الاعياد و المناسبات و حتى في سير الأيام ... ما فما كان صوتو هو ... عندي سنين ماللي ما سمعتش صوت آخر بخلاف صوتو ... و هو بالنسبة ليا .. أم كلثوم و عبد الوهاب و عبد الحليم و الناس الي تغنّي لكل .. وكي نهار نشتهي بش نسمع موزيكا يكفي نشدّ بيتي و نظلّمها و نغمّض عينيا ... نلقاه قدامي على مسرح كبييييييير و مزيان ... واقف على الركح وحدو .. و عاطيني بظهرو ... يغنيلي في غناء ما يعرفوهش البشر ... و كي نحبّو يتلّفتلي خاطرني توحشت سمايل وجهو ... يتغشش و يسكّر الستارة الحمراء الي بينو و بينو ... قعدت سنين بش فهمت الي هو ما يغنّي كان و هو عاطيني بظهرو ... و خيّرت اني نسمعو و هو هكاكا على انو يمشي و يخليني بلا موزيكا ...
على أما قوة تحكي ؟ عاللي قدام الناس ؟ شكون الي ترى فيه يعكّز قدام الناس .. هانا لكلنا شادين رواحنا ... لابسين الوجه اللوح ... و متسفسرين بشخصية مش شخصيتنا ... النسيان عمرو ما كان قدام الناس ... قدّام الناس لكلنا ناسين ...
النسيان أكبر من انها تفتي فيه ... آش شافت في حياتها هي بش تفتي ؟
النسيان هو الخبز اليومي لكل وجيعة تتحيّر في الليل ... بعد ما يروّح الجمهور الي نمثّلو قدامو ... و نرجعو لفروشاتنا و نعنّقو الأرق ... بعد ما يسكتو الأصوات لكل و تبدا موزيكة الراجل الي عاطينا بظهرو .. تعلى و تعلى لين قريب تخنقنا ... النسيان يتحيّر وقتلّي نقعدو وجها لوجه مع رواحنا ... رواحنا الي ما نجموش نكذبو عليها ... النسيان يتحيّر في ليالي البرد كي الروماتيزم الي ما عندوش دواء
...
النسيان هو انك تقنع روحك الي الراجل الي قاعد في وسطك مش حابب يخرج .. هو في الحقيقة ماعادش هوني و ماعادش جاي و ماهوش راجع ... انك تفهّم روحك الي قاعدة تتصرّف كيما طفلة صغيرة مكبّشة في لعبتها الي ما ترقد كان بيها الي لعبتها مشات ... والي يلزمها تلقى البديل و تلقى من اليوم فصاعدا حاجة أخرى ترقد بيها
النسيان هو انك تقنع روحك تبطّل صنعة المهبّلة متع انك كل ليلة تلبس روبتك السواريه و تمكيج و تقعد تستناه لين يهزّك النوم و تفيق الصباح تسبّ و تلعن على خاطر كي جاك السيّد في الحلم يلقى شعرك مشدود و هو يحبّو مسيّب على أكتافك ...
النسيان مش قدام الناس الي دايرين بيك ... هوما بيدهم قدّامك يظهرو ناسين ... اما في الليل وقت الي يتعرّاو قدام رواحهم في مراية النسيان ... البشر لكلّ تتسوى .. كي الغني كي الفقير كي الأسمر كي الأبيض كي الشرير كي الطيب ... لكلّها واحلة في حكاية ما خلاتهمش يعيشو بوجههم الحقيقي في وسط النهار ...
النسيان : بكية بالشهقة ما تحبّش تخرُج
بكية و انت تتمنى في تعنيقة أبعد عليك من السماء
بكية و انت تتمنّى تشد الي تحبّو من يدّو وانتوما تمشيو في الشارع
بكية و انت تسمع في صوت الي تحبو في التليفون و ماذابيك كان يقلّك حاجة باهية اما هو ما يقولهاش.. نفس الصوت الي يغنيّلك في الليل اما بقفاه من غير ما يورّيك وجهو ... هو الي يتكلّم معاك اما في حاجات مش مهمين كيما انت تحب
..
ماذابيك كان تنجّم تسجّلو صوتو و ترّكبو عالكلام الي انت تحبو يتقال كيما يعملو في أفلام المخابرات ...
ماذابيك تعمل صوتو فشفاشة لبدنك كي يضياق عليك النفس ...
ماذابيك تعمل صوتو برفان .. و كتاب ... و صحن لازانيا الجبن فيه سايح عالأجناب ...
النسيان هو انك تطرّد السيّد المتفخّذ في وسط قلبك بعدل منفّذ يلملو شلڨاتو و ملڨاتو و يقلّو حنك الباب ... مش انك تخليّه بارك في وسط عروش قلبك و كي تراه تعمل روحك لاباس ...
آش مفمهمها فاطمة الشريف في النسيان بش تفتي فيه بالله قولولها تسكت منو لهكا ... كان هي تنسى بمجرّد وجه لوح ... أنا معنى النسيان عندي أعمق من هكا
فاطمة الشريف