Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
مقتطفات من طفولتي المتشرّدة ... ربي نشالا يغفر و يسامح
par Fatma Cherif :
ربّي نشالا يغفرلنا و يسامحنا عالشي الي عملناه في الصغرة ... سرتو العبد للّه أش قيّدت أسامي صحابي متع المكتب في السبورة و قتلي يخرجني المعلم نعسّ عليهم و هو يجيب في ديراكت و كعبة ميل فوي من عند عم مختار ...
و آش نوقزت عالديار و هربت ... سرتو في الوقت الي تحلو فيه للبعض "الثقافة" و باعتباري نعرف كل مخلوق علاش يمشي و علاش يجي كنت كل دار من ديار جيراننا و قتاش تمارس ثقافتها -مُعطيلي مالصغرة ... و بالتالي ما نتفرهد الا ما انغّص عليهم ثقافتهم ... ...
و آش ضربت معلّمين و أساتذة بالطباشير و هوما يقرّيو ... و على خاطرني قصيّرة و ضريّفة ما يجيبها فيّا حد من السادة الأفاضل الي تقرّي فيا و حتى الي تسوّألو نفسو الأمّارة بالسوء و يقول "فاطمة هي الي ضربت" ما يصدّقو حتى معلّم ... آه مالا فاطمة هاك الملاك البريء الي ترتفع فوق الأرض بقليل من السونتيمترات و لا يتجاوز وزنها بعض الباوندات هي الي تضرب بالطباشير ؟ سا فا با ؟ "فاطمة طفلة متربيّة ماصابكم جيتو كيفها" ... سيدي ما يعرش مسيكن الي ستر ربي ما جاش فما مني 2 في القسم و لا راهي صلعتو ولات كسكاس ... و بالطبيعة بعد فقرة المدح و الإطراء الي يغرقني بيها المعلّم بامكاني اني نزيد نرقّص حواجبي للي قوّد بيا .. بل و أكثر من هذا نجّم نزيد نجوّد صوتي (الملائكي من ربي ) و نقلّو بكل براءة "سيدي أنا ما حبيتش نقول خاطر انت قريتنا إفشاء السلام بين الاصدقاء اما أنا في حالة الدفاع عن النفس لذلك اسمحلي نقلّك الي راهو هو الي ضربك أما أنا ما حبيتش نقول عليه " و طبعا بعد هالمداخلة الخشينة من هاك اللسيّن الي يغزل الحرير يغزرلي المعلّم بكل غبطة و يقلّو "ايجا يا كلب و هات مسعودة" ... و بعد ما ياكل المغبون ما كتب يكمّل المعلم يغزر لزملائي ويقوللهم "صفقوا على صديقتكم الي تطبّق في مبادئ النصوص الي قريناها صحّيتك فاطمة هكّا نحبّك" و هكذا أمرّ بكل سهولة من متهمّة الي منصورة بقدرة القادر و الناس تصفّق عليا ... والي حبّ يعمل الخير و يقول الحقيقة ترصّيلو يكمّل الساعتين واقف على ساق وحدة في آخر القسم و هو لا عملت لا يدّو لا ساقو ...
راكم تقولو ملاّ عُقربان هههههههه مازال مازال
و آش سرقت لأمي قازوز وحلو مخبّيتو بش تستر بيه وجهها كي يجيها عبد ... نشالا تسامحني ميمتي مسيكنة قعدت دهور و سنين تستخايل دارنا مسكونة ...
و آش فشّخت الطفلة آسيا بنت جيراننا ... ندوّرها للدورة و ناكللها القلب متاعها و من بعد نشريلها ب 50 فرنك حلوى بدورو نقوللها برّا روّح ... و تروّح المسكينة لا ويلها تضحك بالحلوى و لا تنوّح من وجاعة الطريحة الي كلاتها ...
الحقيقة انا عمري ما كنت عنيفة اما كل ما كنت ناكل طريحة كنت نعمل رونفوا عالطفلة آسيا و هكاكا نفرّغ الكبت متاعي أوّل بأوّل ... آه مالا تحبوني نطلع معقّدة ؟
و زادا آش كليت جلبانة نيّة ... بالسرقة على أمي ... و برغم الي كنت نبات في الليل كيف النمّالة الي بالعة زيتونة في كي كرشها الي اني ما كنتش نشعف بالكل ... و يمكن من همّ النفخ الي في كرشي كرهت ريحة الجلبانة منين هبّت و دبّت ...
و آش كبّيت حليب الصباح في الأفابو متع الكوجينة بعد ما نبعث أمي لبيتي تجيبلي في كراسة المحفوظات الي ننساها كل يوم بالذمّة و هكاكا نلقى تعلّة بش نبعّد امي من وجهي ونلقى الفضوة بش نلوّح كاس الحليب و كي ترجع نقوللها والله شربتو ... يا رسول الله قدّاش حلفت بالكذب !!!
معناها كان العام فيه 365 كاس حليب و انا كنت نعمل الحكاية هاذي من أول عام في المكتب حتى لين وليت هُصكة في السيزيام
xDبففففففف يا رسول الله لازمني نحجّ في أقرب فرصة انا فمّاش ما ربي يغفرلي ... زدت كرهت الحليب ...
و آش شربت قهوة بالسرقة .. كنت حشّاشة مالصغرة الحق ... طفلة متع كيوف ... اما الدخان ماكنتش نلوّج عليه ... ريحتو ما ولات تعجبني كان كي دخلت للفاك ... أما اهاوكا بعد ما يكمّل بابا شيشتو التفاح نعمل نفخات في الفارغ و نشيخ عالماء الي يبقبق و ريحة التفاح الي معبيّة البيت ... و صوت الضفدع أم ڨُرڨُر ينبعث من الدبّوزة البلاّر و يملأ الغرفة ...
وآش لبست مايوات و بيكنيات ... و أنا تقول شبيّح يدور بدو بياس في الشط : كائن ما مجهري لا يمكن للعين المجرّدة أن تُكبتيه ... أو شبه بورت كلي سارح في أرض ربي الواسعة .. امي كانت ديما تشدّني من يدّي تقلّي كان تضيع ما نلقاكش ... ما صدقت لربّي مسيكنة كبرتلها شويّا بش ولّيت كائن بشري يُرى بالعين المجرّدة ... و هكاك تزيد امكانية العثور عليّا في صورة ما إذا ضعت ...
و آش كسّرت كاساتات أم كلثوم متع بابا خاطر صوتها يخوّفني و كي يحطّها في الليل نبات مزعفقة تقول تفرّجت في رُفعت الجلسة
...
و آش تضربت في أولاد و انا في الروضة ...و آش كوّنت عشقات ازدواجية بحيث كنت ديما نعشق بالزوز في نفس الوقت و نبات نخمم في زوز و نشري زوز بريوشات ... و زوز شكاير كاكي ... و في الصلاعة نتوحشهم ازوز ... عشّاقة من الصغرة ...
وكي كبرت شويا الحقيقة عملت عقلي أكلّي كي أنا في الثانية جيم تضربت ديراكت في المعلّم ... آه مالا ترقّيت فكريا ... ماعادش يساعدوني الزُغزغ ...
ستر ربي الرقيّ وقف في المرحلة هذيكا و لا كان زاد بيا الشي راني توا مضروبة في الباجي قايد السبسي ...
عملت برشا عمايل متع شر الحقيقة ... الي كانت تدور بالزويّز الي مضروبة فيهم ... كنت نتبسملها تبسيمة صفرة و نقوللها ايجا العب معايا .. و نهزّها للدراجح متع الروضة الي في الجردة .. ونقوللها أطلع بش ندّز بيك و ندزّها دزّة نسطّحها فوق سطح الدار الي بجنب الروضة و ... تروّح من غادي مجبّسة ... و لا في أحسن الحالات راكبها البوصفّير من الفجعة ...
جاتني فترة زادا ما نعرش منين خطرتلي فكرة اني نقتل الحشرات بش ما يقلّقوش البشريّة و الوجود ... كنت نتركن في السطح بالستة سوايع وانا خانسة حسّي ما يتسمعش ... نحروِد في الدوايات الي يفضلو من مرضاتنا متع الشتاء ... و نشدّ النمّال و الخنافس و نبدا نمارس عليهم في شتى أنواع التعذيب ... وصلت بيّا الدناءة اني كنت نقطّر عليهم السانتول و نراهم كيفاش يبداو يطلعوا في الروح ... وبش ما يموتوش فيسع كنت ننقذهم و نعاود نقتلهم مرة أخرى ... و هكذا حتى لين وصلت نطمح اني نكون مخبرة في أمن الدولة كي نكبر ... هكاكا نغطّس ريوس الي يفرقو في المناشير في برامل الماء و نستمتع بيهم يبقبقوا ...
إجرام إجرام مش تفدليك ...
حتى لين جاء النهار الي قريت فيه درس في الايقاظ العلمي عملّي نقلة نوعيّة في حياتي ... كي قراتنا المعلّمة "دورة الحياة" و عرفت الي الحشرات يمّثلوا حلقة من هالساركل العجيب ... أي أكهاو عاد حشمت على روحي ... و وليت كي نرى ساعة ساعة نمّالة تتفارع هي و عشُر كعبة قمح بش تدخّلها لغارها ... نهزها ندُكّها في الغار و نلحّق عليها كعيبة القمح ... فمّاش ما ربي يسامحني عالشي الي عملتو في أبناء جيلها من النمّال البريء الي لا عملت لا يدّو لا يدّو ... (ما نعرش كان النمالة عندها ساقين )
اليوم متأكدة الي ربي بش يسامحني خاطر نيّتي كانت صافية في الوقت هاكا ... أما مش عارفة كيفاش بش يسامحني على بقية العمايل الي عملتهم و انا كبيرة و نغلط وانا عارفة اني غالطة ...
لوّجت على كعبة نمّال كبيرة نعاونها بش ندخلها لدارها ما لقيتش ...
ملاحظة : فما عمايل ما نجمتش نذكرهم هنا حفاظا على مشاعر البعض من بنات جيلي .. و خوفا من أن يسوبريميني البعض الآخر اعتقادا منهم اني الآنسة منشن ... بالشر الي فيّا
- بالنسبة للبنات نحبّ نبشركم الي أنا ما كنتش نشد الحشرات بيدّيا .. كان عندي قفازات بلاستيكية ورديّة اللون نمارس بيها عملياتي الاجرامية ... لذا من فضلكم لا أريد تعليقات من نوع "يعععععع تمسّ حشرة بيديك ؟"
فاطمة الشريف
Website Design Brisbane
Tags: