و في طمبك شبابك تموت تحت حيط ملوّح ... جيفة ...  مسّخ .... شعرك ملبّد .. حالتك رثّة ... اللحية تتقرقش  بالوسخ ... القلب معبّي بالكحولية ... بعد ما تربيت في حضن هالبلاد ... طلعت عايق امك... بعد ما شربت من حليبها  لين كبرت و هزّيت ركايبك ... تهز يديك و تعطيها الكف ...

قليل أصل ... خرشي ما ثمرش فيك ... طواول المكتب .. و صُحبة الصغر ... و كلام المعلّم ... و الزريّقة الي دقّوهالك  ببلاش و السخانة تاكل فيك  ... خرشي ما تراش بيه .. جريت في زناقيها .. و عُمت على شطوطها  ... و عطاتك لقبها ... تاج  على راسك قدام العرب ... اما الكربي كربي ... ما تبانش فيه الملاحة ....

قلبت الفيستا ... بعت الارض ... خنت الوعد ... هلكت العرض ... رضيت فيها الضربة و ضربت ...

و الي يعرف دار البلاء و يمشيلها يموت على غير شهادة ... موت كافر .. بالبلاد قبل الدين

موت اليوم مسّخ ... ملبّد ... حالتك حليلة ... حوايجك تعيّف الكلاب ... تتحرّك كان في التراكن و الظلامات ... تخرج كان في الفجاري كي السرّاق ....

كي ما ثمرتش فيك الرباية ... و ما عرفتش اش تعمل بيها الجنسية التونسية ... موت هكاكا تحت الحيط .. الّله لا كوّن فيك ...

ماك فرحان عاد أشهرة يفورماتيو فيك ... لين نسيت قرايتك ... و كلام الخفّاش الي يعلّم فيك ,غطّى على كلام جدّك في ليالي النو ... مغطيّك ببرنوسو  و يخرّف ليك  على محبة تونس و الرجال الي فكتها من ايدين فرنسا  وقت الاستعمار ... على نساء أرجل منّك ... هزت السلاح تحت السفساري .... بش هالارض تعيش راسها عالي ... على زعماء كبار ... فلاّقة ... كي كانت الرجال رجال ها كبدي ... كلام صعيب عليك ما عادش يخشّ لمخّك المسوّس ....

انت وليد عمّي ما فماش فيروس ما صبوهولكش في طاسّة مخّك ... قبّاعتك ضربها السوس ماعادش فيك دواء ... أشهرة كي الهايشة (حاشى الهايشة) تدور في حومتك كي البرّاني عليها .. نفرتك العباد ... كرهتك أمّك ... و حجر خالتك قمر الي عيات تكركب عليك و انت منفوس ... يعطيك و الله عقرة ... بايع التراب عالفلوس ... بايع بالرخيص ... بايع عرضك ... من الحروزات  الي عباولك بيها مخك ... التصوير الحرام .. و المرا عورة ... و صلاة العصر بزوز ركعات برك ... المهم عود الأراك .. و اللحية طويلة و تقحر لكل من براك ... مازالت تتفكر ”تبسّمك في وجه أخيك صدقة“ ؟ تي روحّت لامك تجري بش تورّيها الي انت حفظت حديث ... اما ما تنجمش تناقش ... مع هالحميّعة ما تعرف كان تدنكس راسك و أمر مُطاع ...  ماعادش  تنجّم تقول لا ... حتى  كان الي معاك في المغارة يشتهيو ليلة مع اختك ... اللّه يرحمو جدّك ... ما صابو يحضر عليك في هالاوضاع ...  

و لا شبيه بش تنجم تقول لا ؟ و هو الي يبيع البلاد الي كبّرتو مش بش يبيع اختو ؟ تي بعت روحك ... و بعت الصغر و ليالي العيد و رمضان و العاشوراء ..

كلمتين خوات ماعادش حاملهم ... كيفاش ليلة الي خارج تتلبّد ما تفكرتش لعبك بالزربوط مع ولاد عمّك ...و امك تنادي قبل المغرب ايجا عيّش ولدي وصّل هالصحيّن لخالتك للّاهم ... و الفرجة مع صحابك متع القهوة على ماتشوات الكورة ... كيفاش ما خممتش فيهم ... و انت هازز السلاح تمشي كي الاعمى بش تقتل هاذم الكل ؟ قداش عمالك عينيك منطق  الغورة ؟
فاش تجاهد ؟ و اماهي البلاد الي اولى بالجهاد ؟ تونس ؟ الي  عمّك السكارجي يعرف فيها ربي خير منّك ؟ و لا فلسطين الي تشرّدت فيها العباد ؟
على يدين نفس الي يفورماتيو فيك ...

ماابهمك وليد عمّي .. اما حتى ببهامتك هاذي مش منجّم تسخّفني .. عملتو لروحك ما عملهولك حد ... كنت  قاعد قمت  تطمز في عينيك على حوريات الجنة ...

ما اسهلها الجنّة ... على بعضنا نتمنيكو معناها ؟ ما تعرش روحك فاش كنت تعمل ؟ كان ربي يسامحك يمكن قبل ما تهز يديك و تقتل الارواح ... ماك تعرف عاد .. ربي ما يسامحش في حق الغير ...فما بالك كي ترزي صغيّرات في بوهم الي يقرّي فيهم و يصرف عليهم و يعنقهم كي يروح مالخدمة عقاب الليل .... تي لواه نفسرلك انا ما تعرفش ؟ كيما بوك ...

تتفكر بوك ؟ كي يبات فايق يكمبس شهر قبل دخول المكتب كيفاش بش يشريلك الكتب بش تقرا ... بوك الي اليوم  حاشم من الناس ... في الي صار الكل لا عندو لا ايد و لا ساق و ما غلُط كان في انو جابك  وربّاك و ردّك في هالقد ... فرحان بيك كل عام و انت تكبر .. .يقول جبت راجل ... اما خسارة هالراجل  طلع ارهابي .. مسّخ ... يا شماتة الاعداء فيه يا حشومتو ... راسو في القاع مدنكس ... ذليل مش منجم يهز عينيه في العباد ... كيفاش داخللها هالجنّة ؟ بعد ما ذليّت بوك ....

هاكا بوك ... اما امك  كاهنة تونسية ...  كي يقولولها الله يرحمو ..تهز راسها الفوق و تهبط دموعها سخيّة ...  تقول لا جبت و لا ربّيت  .. حليبي حرام عليه ... و خزيت عالرجولية .. انا و لادي الي ماتو يحرسو في التراب ... اما هاكا استخلفت فيه ربي .. استخلفت ربي في صيحات الولادة ... و قيام الليل بش نغطّيه ... و اللقمة الي نحيتها من فمي بش نكبّرو و نعليّه .. يا ليتني ما جبت .. كان جيت نعرفو  بش يخون الارض .. راني بساقيا عفست عليه .. من نهارت الي جبتو ...

الجنة تحت ساقين امك ... يا عار أمّك ...

برّا تو للحور العين كان خلطتلهم و انت ماك حافظ من القران كان الي قريتو في المكتب و الكتّاب ... و ما صلّيت من الصلاة كان عاك الركعتين  الي صليتهم مع الجماعة نهارت الي خارجين تتلبّدو في الفجاري ... وكان حتى جات مقبولة ... ماك تعرف الصلاة يلزمها النظافة و الطهارة و الريحة البنينة و انتوما وليد عمّي عايشين  كي الحلالف ... و ريحتكم  كي السفج ... الماء تسمعوا بيه سمع ... و الماكلة جيفة ... دينكم قصّان الريوس و رعبان خلق ربي ...

تموتو كيما عشتو جيفة ... خدّام الحزام كي يعزق بمسحتو في ارض هالبلاد عرقو أفوح منكم .... كان تتعطّرو بدرا باش ما تفواحو ... نتنتكم خيانة الارض ... و السلاح الي هزيتوه ضد بلاد من اخر الدنيا تجي تربّع فيها الخطيفة ...

و فات مسرحية ماعناش مشكلة مع الشعب .. و مشكلتنا مع الطاغوت وحدو ... طاح القناع ... وفات الخرافة ...

بانت الحقيقة على وجه طفلة صغيرة غارق في الدم ... ماهاش من الشعب ؟ و لا دمها شروبو مش دم ؟

قدام ربي تحاسبك ... صغرك انت قصفتو بكيفك ... و صغرها هي قصفتو بكرطوشة ما تعرفش الندم ..  

تموتوا اليوم و الموتة مش وحدة ... تاكلك ذياب الصحراء الي لبست طبيعتها ... و هاك الملايكة يكفنّها العلم ..

برّا تو  للحور العين كان خلطتلها بعد هاللي عملتو الكل  ... على كل حال  ما نتصورهاش ترضاك تمسّها و انت في هاك الهيّة ...

حور عين راهي ... مش مرت الأمير متاعكم ...

تموت مسخّ مكعّل تقزّز ... مطرشق كل قطعة لشيرة ما فيك ما يتلمّ ...

وهاكا اش يجرى للي يقرب لهالأرض المسميّة ... تونس للاّ البيّة  ...

قد ما تفرعن تقعد عالية عليك ... راسها في السماء ... قدرها عالي ...

تعيش تهدّ فيها ... و في الاخر تدفنك تحت نفس الردم ...

أولها و اخرها بيّة تونس ... يجها نهار و يوفى عليها الهم ...