تفارقنا .. عشرات المرات ...كنت نكفر بغيابك وتصرفاتك الي ما جاو شي .. كيفاه في كل مرة قبل ما تغيب ما تجيش تقلي .. نضرب عليك بجنبي ما نلقاك .. تمشي و انا راقدة و ما..

تودعنيش ... بالوقت فهمت ... كبرت ... استوعبت ... الي هاكي طقوسك بش تقصّ يدين الغياب ... كل ما تغيب ما تودعنيش .. كل ما نسيت تودعني كل ما رجعتلي أسرع .. كل ما رجعتلي أسرع كل ما توحشتني أكثر ...

تفارقنا الاف المرات من غير بوس و تعنيق و صبّان ماء وراء القوافل السايرة ... كانت في عينيك حاجة تقول راجعلك .. كان باقي في عمري نهار ... و كنت نقرى كلامك بتنغنيغ غشير ما شبعش بأمو .. أما يحبها ... يحبها أكثر من الي تتصوّر ..

ما ينجّم حد ينكر في محبتو لأمو ...

تفطمو ما يتفطمش .. تنهيه ما يرجعش .. يهدّد وما يطبّقش ... يركز بساقيه في القاع و يتصكك .. وأمو تغزرلو بحنانة و بخبث الي يعرف الي هاكا غشّير صغيٍّر ما عندو فين يوصل ..

أخرتو مهما بعد حضنها ...

كنت نحبك كيما نحب أمي ...

في فاليجاتك .. في باسبورك ... في ثنايا الغياب .. في بنّة الملقى ...

عشت غنيّة بيك ختى في الغياب ... نتوسّدك كل ليلة دمعة على مخدتي كي نقلب عاليمين .. و تبسيمة مليانة بالحكايات كي نقلب عاليسار ..

عشت غنيّة بيك و قداه كانو يسخفوني النساء الي ما عاشوش عالقليلة حويجة كيما هكا ...

أنا روح ساكنة في عروق قلبك .. كان في نهار متت نموت شبعانة مالدنيا .. و ماعاد عندي ما نرى .. انا شفت في عينيك الدنيا .الي ما تعرفها حتى مرا ..

كان متت قول حبتني مرا ..

كيما حبّت أمها ... بنفس الوجيعة و نفس الحنانة ..

كان متت قول حبتني مرا ...