كان يا مكان في قديم الزمان ورا البحور و تحت الجبال ، بلاد بعيدة فيها الباهي و المشووم . فيها اللي بروحه يفديها و فيها اللي مهما كلا من خيرها باقي ناكر فيها . فيها اللي يحبها اما الظروف قسات عليه لين هج ركب الموجات و سافر بعيد عليها و هو  في قلبه مخبيها . فيها اللي يحسد الكبير و الصغير و فيها اللي يود الناس الكل بالخير . فيها اللي بمخه سارح و فيها اللي بروحه فارح . و فيها اللي همه كان روحه و فيها اللي مشغول على مصلحة البلاد .                                                                                            

و فيها  زادة بيشة اللي تحب فرهود و فيها فرهود اللي  مغروم  بحمامة . الحمامة اللي يحبها فرهود في عينيه مش كما اي حمامة و في عينين بيشة الحمامة بومة مشوومة . حاولت بيشه معاه باش يبعد على الحمامة اما طفاها .  كل يوم فرهود يتبع  الحمامة لين نهار مشا وراها و وصل   لمغارة كبيرة .

اليوم باش نحكي على طفل صغير حلمه كبير اكبر من عمره . كل ما يكبر يتمنى مع كل لحظة يعيشها يزرع الفرحة في قلوب الناس . تمنى يزرع التبسيمة على الوجوه ساعات يجيه وسواس يقوله راك محال تقدر و حتى كان فرحتهم ماعندك ما تربح طبيعة الانسان نكار و ما يفيد معاه شي اما هو كان متأكد اللي باش يجي نهار و ينجم يعطي الفرحة للناس كان كل ما ييأس يتفكر ايام زمان و قت كان يشوف جده يزرع في ارض بور و يتعب عليها لا يكل لا يعيا لا يمل لين تعطيه من خيرها و تكافيه . ..

علاش اللي تحبوا يخونك و اللي تصونوا تهون عليه و ما يصونك ؟

علاش وقت اللي انت تلوج كيفاه ترضيه يبعد عليك و بالمرار يكافيك ؟

علاش وقت اللي انت حاطط الروح و العقل فيه هو بقلبو سارح و حاطط في مكان بعيد عليك ؟ انتي كلمة نحبك تقولها و المحبة تلمع بين عينيك و هو كلمة مزيانة يستخسرها فيك ؟ تمنيت و معاه احلام بنيت . تمنيت تعمر في قلبو كيما الياسمينة الفاوحة البنينة اما ارض قلبو طلعت بور و الياسمينة اللي حلمت بيها في كالارض يبست و كلاها الدود .

عمرك جربت تضحك بالصوت العالي باش تخبي دمعة تحب تهبط من عينيك . تضحك بأقوى صوت عندك باش تسكت الحس اللي عايش فيك .

تحب تقاوم دمعتك مش على خاطر خايف يضحكوا عليك اما على خاطرك تعبت من البكا و عييت .

تبان قوي ،بارد لا يهزك ريح و لا تغويك حكاية . اللي يراك يقول زاهي و الدنيا على كيفك تسير . اما انتي كاتم الدمعة و مش مخليها تسيل .

عندك وجيعة في قلبك مخبيها ، مكابر عليها مهما طالت عليها الايام ماكش قادر تمحيها .

اليوم بش نكتب و نحكي على بنية ، بنية ما شافت من الدنيا كان وجيعتها ،بنية صغيرة و الدنيا كبرتها خلتها تتعلم تعيش وحدها ، ما تعطي لحد ثقتها .

الدنيا على روحها بعدتها ، تتفكر وقت كانت الفرحة طبيعتها تتفكر منين كان عندها على شكون ترمي همومها و يمسحلها دمعتها . تتفكر احلام كبيرة كانت تتمنى ايجي يوم و تحققها شافت الدنيا كيفاش عطاتها بظهرها وقت اللي هي حاولت باش تقدم الدنيا دارت و الف خطوة رجعتها .