ﻋﺸﻘﺘﻚ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ﻋﺸﻘﺎ ﻻ ﺣﺪ ﻟﻪ ، ﻋﺸﻘﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﺃﻭﻝ ﻟﻘﺎﺋﻲ ﺑﻚ ، ﻋﺸﻘﺖ ، ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻚ ﺍﻟﻌﻔﻮﻳﺔ ، ﺗﻤﻨﻴﺘﻚ ﻟﻲ ، ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻭ ﻟﻮ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﻣﻨﻚ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻟﻲ ﻣﺎ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﻤﻨﻴﺘﻚ ﻋﻤﺮﺍ ﻻ ﻓﺘﺮﺓ ﻋﺎﺑﺮﺓ ، ﺗﻤﻨﻴﺘﻚ ﺃﻧﻴﺴﺎ ﻭﺭﻓﻴﻘﺎ ﺗﻤﻨﻴﻚ ﺃﺧﺎ ﻭ ﺻﺪﻳﻘﺎ ،

ﺗﻤﻨﻴﺘﻚ ، .. ﺯﻭﺟﺎ ﻭ ﻋﺸﻴﻘﺎ ، ﺗﻤﻨﻴﺘﻚ ﻟﻠﻨﻬﺎﻳﺔ ﻃﻴﻔﻚ ﻳﺮﺍﻭﺩﻧﻲ .. ﺃﺭﺍﻙ ﺃﻣﺎﻣﻲ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺒﺖ .. ﻭﻗﺖ ﺣﺰﻧﻲ ﻭﻗﺖ  .. ﻓﺮﺣﻲ ﺩﺍﺋﻢ ﺍﻟﺤﻀﻮﺭ ﺑﺒﺎﻟﻲ ﺃﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﺍﻟﻌﻄﺎء ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻼ ﺛﻤﻦ ؟

ﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻲ ﻗﺎﺳﻲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺠﺮ ﻗﺪﺭﻱ ، ﺃﻡ ﺃﻧﻲ .. ﻣﻈﻠﻮﻡ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺣﺪﻱ !!ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ .. ﻟﻤﺎ ﺍﻗﺘﺮﺑﺖ ؟ '' ﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺃﻫﻼ ﻟﻜﻠﻤﺔ '' ﺃﺣﺒﻚ ﻋﻤﺮﺍﺍ ﻛﺎﻣﻼ ، ﺃﺣﺒﻚ ﺣﻴﺎﺓ ﺃﺑﺪﻳﺔ ﻓﻼ ﺗﻘﻠﻬﺎ ..ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺠﺮﺃﺕ ﻭ ﻗﻠﺘﻬﺎ ﺃﻻ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺐ ﺗﻀﺤﻴﺔ ﻭ .. ﺻﺒﺮ ﻭ ﺗﻌﺐ .. ﻛﻴﻒ ﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﻭ ﻗﺪ ﺃﻭﺟﻌﺖ ﻗﻠﺒﻲ ﻣﺮﺍﺭﺍ ، ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﺮﻱء ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﻳﺎ ﺻﺪﻳﻘﻲ ! ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻢ ﺃﺳﺘﻄﻊ ﻓﻬﻤﻪ .. ! ﻛﻴﻒ ﺃﻣﻜﻨﻚ ﺟﺮﺣﻲ .. ﺃﺳﻤﻊ ﺻﺪﻯ ﺻﻮﺗﻚ ﻓﺄﺑﺤﺚ .. ! ﻋﻨﻚ .. ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﺃﺻﺮﺥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ' ﺳﻤﻌﺘﻚ ' ﺃﻳﻦ! ﺃﻧﺖ ﻓﻴﺮﺩ ﻣﻦ ﻳﺴﻤﻌﻨﻲ " ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻳﺎ ﺃﻧﺘﻲ ، ﻣﺎﺳﻤﻌﺘﻪ ﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺑﻴﻦ " ... ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻫﺬﺍ ﻣﺼﺪﺭﻩ ﺩﺍﺧﻠﻚ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ .. ﻭ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮ ﺍﻟﻤﻴﺖ ﻭ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺒﺮﺃ ﻭ .. ﺍﻟﺪﺍء ﺍﻟﺤﺎﻣﻞ ﻟﺪﻭﺍﺋﻪ