ﺣﺴﻨﺎ ؛

ﺍﻧﺎ ﺍﺳﻔﺔ ﻷﻧﻨﻲ ﻗﻤﺖ ﺑﺪﻓﻌﻚ ﺑﻌﻴﺪﺍ ، ﺃﻇﻦ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﻓﻌﻞ

ﻣﺎ ﻫﻮ ﺻﻮﺍﺏ ﻟﻜﻠﻴﻨﺎ .

ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ، ﻭﻣﻦ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﻮﺍﺏ ﻭ ﺟﻴﺪ ﻓﻌﻠﻪ ﻭ ﻫﺬﺍ ﻛﺘﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ

ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﺣﻘﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻐﻴﺮ،

ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺧﺎﻓﻬﺎ ﻭﺃﺧﺎﻑ ﺣﺪﻭﺛﻬﺎ .

ﻙ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ، ﺳﺮﻋﺔ ﺍﻗﺘﺮﺍﺑﻚ ﺍﻟﺘﻲ

ﺗﺒﻬﺞ ﻗﻠﺒﻲ ﻭﺗﺮﻫﻘﻪ ، ﺷﻌﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻔﺮﻁ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎﺩﺓ

ﻗﺮﺑﻚ ﻭ ﺍﻗﺘﺮﺍﻥ ﻛﻞ ﻣﺎﻓﻴﻚ ﺑﺮﻭﺣﻲ ..

ﺑﺖ ﺃﻃﻠﻖ ﺃﻟﻘﺎﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻷﺭﺻﻔﺔ ﻭﺍﻷﻣﺎﻛﻦ

ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺮﺗﺎﺩﻫﺎ ﺳﻮﻳﺔ ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻘﻤﺮ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻛﺐ

ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ، ﺃﺳﻤﻲ ﺍﻷﺷﻴﺎﺀ ﺑﻐﻴﺮ ﺃﺳﻤﺎﺀﻫﺎ ﻭﺃﻧﺴﺒﻬﺎ

ﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﻭﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺟﺮﺕ ﺑﻴﻨﻨﺎ .

ﻳﺨﻴﻔﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺒﻚ ، ﻳﺨﻴﻔﻨﻲ ﺍﻟﻮﻗﻮﻉ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﻱ

ﻭﻛﻞ ﻣﺎﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ..

ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻢ ﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﻓﻲ ﺑﺎﺩﺉ ﺍﻷﻣﺮ ! ﻻ ﺃﻃﻴﻖ ﻓﻜﺮﺓ

ﺍﻷﻋﺘﺬﺍﺭ ﻷﺣﺪ !

ﻭﻻ ﺃﻃﻴﻖ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻥ ﻻ ﺃﺣﺒﻚ

ﺣﻴﻦ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﻌﺎﺩ ﻗﻠﻴﻼ ﺃﺩﻓﻌﻚ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻲ ،

ﻷﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺷﺎﺕ ﺗﺮﻗﺺ ﻓﻲ ﺃﺣﺸﺎﺋﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺭﺍﻙ

ﺗﻌﻮﺩ ﻣﺠﺪﺩﺍ ﻭﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﻣﻜﺎﻧﻚ ﻫﻨﺎ ..

ﺃﺩﻓﻌﻚ ﻟﺘﺒﻘﻰ ، ﻭﺃﻏﻀﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻷﺣﺒﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ

ﻭﻗﺖ ﻣﻀﻰ .

ﺃﺧﺒﺮﻙ ﻛﻢ ﺳﻴﺌﺔ ﺍﻧﺎ ، ﻭﺃﻧﻲ ﻻ ﺃﺣﺘﻤﻞ ﻭﻣﺰﺍﺟﺎﺗﻲ ﻋﻔﻨﺔ

ﻭﺗﺜﻴﺮ ﺍﻻﺷﻤﺌﺰﺍﺯ

ﺳﺄﺑﻬﺮﻙ ﺑﻤﻘﺪﺭﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﺳﺘﺸﻴﻂ ﻏﻀﺒﺎ ﻭ ﺳﺮﻋﺘﻲ

ﻓﻲ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ، ﺳﺄﻓﻌﻞ ﻣﺎﺑﻮﺳﻌﻲ ﻟﺘﺨﺘﻔﻲ

ﻭﺗﻐﺮﺏ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻲ .. ﻷﺑﻜﻲ ﻛﺎﻷﻃﻔﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﻻ ﺃﺟﺪﻙ

ﺃﻧﺎ ﻻ ﺃﺟﻴﺪ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ، ﻻ ﺗﺪﻋﻨﻲ ﺃﻏﺮﻕ

ﻓﻘﻂ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻱ ﺟﻴﺪﺍ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻒ ﺍﻷﻣﺮ ، ﻟﻦ ﺃﺗﻌﺜﺮ

ﻭﺃﻧﺖ ﻫﻨﺎ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ ؟

ﻟﻦ ﺃﻏﺮﻕ ﻭ ﻟﻦ ﺃﺧﺎﻑ .

ﺣﻴﻦ ﺗﻘﺮﺃ ﺍﻵﻥ ، ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ

ﻻ ﺗﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﺃﺭﺟﻮﻙ

ﺇﻣﺎ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﻔﻲ ، ﺃﻭ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ ﺃﻧﻪ ﻻ ﺧﺬﻻﻧﺎ ﺳﻴﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻲ