Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
و أنا ماذا أكون
Ameny Dhify - أماني ضيفي
حين قال الشعب يوما ، رحم الله خليفتنا الفقيد ..
وقف ظل بين الإسفلت و الحديد
مجرد طيف تحت أحد الجسور ، و صرخ في المارة : و أنا ماذا أكون ؟
و لكن الشعب لا يصغي ، لازال يشكر جلادا على سنوات الأمن و الأمان
و من يسمع صوت جثة نامت في خرسانة جسر ذات شتاء ؟
وقف ظل بين الإسفلت و الحديد
مجرد طيف تحت أحد الجسور ، و صرخ في المارة : و أنا ماذا أكون ؟
و لكن الشعب لا يصغي ، لازال يشكر جلادا على سنوات الأمن و الأمان
و من يسمع صوت جثة نامت في خرسانة جسر ذات شتاء ؟
حين قال الشعب يوما ، رحم الله خلفتنا الفقيد
قال شيخ في حارتنا ، بأن سنين حياته ضاعت هباء و هو ينتظر إبنه في سجن بعيد ، و كله أمل في أن يعود
و لكنه كان نائما منذ وقت طويل
في حفرة منسية ، و مناه كان أن يوارى قبرا كالقبور
حين تحدثوا اليوم عن خليفة العار
قالو أنه كان حامي الحماة
و لكنه ذات يوم قال أهلا للغزاة
و أجبر جدتي في الشارع على نزع الخمار
و ضرب بالعصا ، و أحرق بالنار
و قيد جدي الشيخ الكبير
لأنه ذات فجر قصد المسجد كي يصلي
و قالو شكرا ! رئيسنا المجيد ! شكرا على سنوات الأمان
و حين قالو أمان تحدث التاريخ عن المذابح
عن أصوات لازال صداها في الأذان صادح
تكلمت جدران السجون
قالت و ما رأيناه ماذا يكون !
.. و قالت بأنها رغم كل شيء تعرف معنى الصمود .. تعرف كيف يقول الثوري لا ، و كيف يبصق في وجه جلاده رغم الألم
تحدث بواب في دهليز قديم ،
و قال سامحوني .. لأنني لم أسقي ألاف الضحايا شربة ماء ..
لأنني كنت أجبن الجبناء
سامحوني .. لأنني كنت هنا
واقفا أمام باب الجحيم ، أحرس شيطان رجيم
و حين سألوني ماذا تفعل ، أقول أحرس بوابات الوطن !
حين قال الشعب يوما رحم الله للخليفة الفقيد
تحدثت بنت عن أب كان يحملها يوما بين يديه
و روت كيف إقتلع جنود الخليفة عينيه ، لأنه كان يحدث الجيران عن شيء إسمه الحرية أنذاك
و سكتت فجأة ، لتكمل الدموع الحكاية
لتذكرنا بملامح بيت صغير ، يداهمه كل ليلة الغزاة
ليبحثو عن الحرية
و لكن الشعب العظيم ، لا يذكر ذلك .. لأن أحلامه أمية
لأنه لا يذكر كيف سقاه الخليفة الذل و الهوان
لأنه نسي كيف الإنسان في وطنه يهان
يريد الخليفة .. يريد الأمان
و لا يصغي الشعب للتاريخ
و لا لأصوات الصراخ
و لا يبالي بالعرض المباح
يريد الخليفة ، و دهليز الخليفة و مشنقة الخليفة
لأنها بالنسبة له تعني الأمان
ثم ، يتحدث الوطن ، يسأل الشعب و أنا ماذا أكون ؟
إذا عاش الشعب داخل أسواري كالعبيد
إذا طوقت أعناق الأحرار القيود
و أنا ماذا أكون ؟ و ماذا يعني الأمان إذا إغتبصت فوق أرضي كرامة الإنسان
و أنا ماذا أكون .. ؟
قال شيخ في حارتنا ، بأن سنين حياته ضاعت هباء و هو ينتظر إبنه في سجن بعيد ، و كله أمل في أن يعود
و لكنه كان نائما منذ وقت طويل
في حفرة منسية ، و مناه كان أن يوارى قبرا كالقبور
حين تحدثوا اليوم عن خليفة العار
قالو أنه كان حامي الحماة
و لكنه ذات يوم قال أهلا للغزاة
و أجبر جدتي في الشارع على نزع الخمار
و ضرب بالعصا ، و أحرق بالنار
و قيد جدي الشيخ الكبير
لأنه ذات فجر قصد المسجد كي يصلي
و قالو شكرا ! رئيسنا المجيد ! شكرا على سنوات الأمان
و حين قالو أمان تحدث التاريخ عن المذابح
عن أصوات لازال صداها في الأذان صادح
تكلمت جدران السجون
قالت و ما رأيناه ماذا يكون !
.. و قالت بأنها رغم كل شيء تعرف معنى الصمود .. تعرف كيف يقول الثوري لا ، و كيف يبصق في وجه جلاده رغم الألم
تحدث بواب في دهليز قديم ،
و قال سامحوني .. لأنني لم أسقي ألاف الضحايا شربة ماء ..
لأنني كنت أجبن الجبناء
سامحوني .. لأنني كنت هنا
واقفا أمام باب الجحيم ، أحرس شيطان رجيم
و حين سألوني ماذا تفعل ، أقول أحرس بوابات الوطن !
حين قال الشعب يوما رحم الله للخليفة الفقيد
تحدثت بنت عن أب كان يحملها يوما بين يديه
و روت كيف إقتلع جنود الخليفة عينيه ، لأنه كان يحدث الجيران عن شيء إسمه الحرية أنذاك
و سكتت فجأة ، لتكمل الدموع الحكاية
لتذكرنا بملامح بيت صغير ، يداهمه كل ليلة الغزاة
ليبحثو عن الحرية
و لكن الشعب العظيم ، لا يذكر ذلك .. لأن أحلامه أمية
لأنه لا يذكر كيف سقاه الخليفة الذل و الهوان
لأنه نسي كيف الإنسان في وطنه يهان
يريد الخليفة .. يريد الأمان
و لا يصغي الشعب للتاريخ
و لا لأصوات الصراخ
و لا يبالي بالعرض المباح
يريد الخليفة ، و دهليز الخليفة و مشنقة الخليفة
لأنها بالنسبة له تعني الأمان
ثم ، يتحدث الوطن ، يسأل الشعب و أنا ماذا أكون ؟
إذا عاش الشعب داخل أسواري كالعبيد
إذا طوقت أعناق الأحرار القيود
و أنا ماذا أكون ؟ و ماذا يعني الأمان إذا إغتبصت فوق أرضي كرامة الإنسان
و أنا ماذا أكون .. ؟
أماني ضيفي
Website Design Brisbane
Tags: