Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

كاتي جاكلين

jihene-ben-harzallah-romanJihene Ben Harzallah - جيهان بن حرزالله

ادعى كاتي جاكلين امريكية الاصل  قصتي العجيبة هي من جعلتني اكتب هده الكلمات بافكار مبعثرة عشت الكثير في حياتي حتى انني تغيرت قبل كل شيء هو انني ملحدة لم اكن اامن باي ديانة ولا باي مدهب فقط اتبع عقلي وقلبي لم يكن هذا الامر  صعبا عليا ...حياتي كانت في قمة السعادة ..اعيش حياة سعيدة مع زوجي الذي مع تعلمت معنى ان اعيش جميع اللحظات وان اتحلى بالاجابية ...خاصة وانني متميزة في مجال العمل اذ اعتبر من اهم الموظفين في الشركة التي اعمل بها .لكن تلاشت سعادتي ولم اعد ارى سوى اياما مملة روتينية تمر على وتيرة واحدة..كانت هذه الايام موتا بطيئنا كانت بالنسبة لي صدمة لم اكن اتوقع ان كل هذا سيحدث وانا حياتي ستاخذ منعرجا اخر غير منعرجها العادي..

كان كل شيء يمر على ما يرام نهظت في الصباح الباكر كالعادة كلني سرور وسعادة..ايقظت زوجي ،ركبنا السيارة وانطلقنا لبداية يومنا في العمل ،اخذنا نتبادل اطراف الحديث ...لافتح عيناي واجد نفسي في غرفة بيضاء ....دخلت الممرضة:_كيف حالك الان؟

-ماذا حدث؟ اين انا ؟

-لا تقلقي لقد قمتي  انتي وزوجك بحادث

تسارعت نبضات قلبي حين سمعت الخبر وبدأت الاسئلة تجول في خاطري .

-زوجي؟مارت؟اين هو مارت؟كيف حاله؟هل هوا بخير؟

-اه ...اا زوجكي ...زوجكي ..يعني!! ارجوكي هدئي من روعك هكذا هي الحياة..

لاعرف من بعدها ان زوجي غادر الحياة وتركني وحيدة في معركة هذه الدنيا .

تعرضت لهستيريا البكاء وحاولت النهوض لكنني عجزت لم استطيع تحريك قدماي

-ماذا؟ماذا اصابني لماذا انا عاجزة عن النهوض؟مالذي حدث؟

-انتي بخير لا تقلقي ستبقين لفترة عاجزة عن المشي بسبب هذا الحادث ولكن  لا تقلقي ستسترجعين صحتك في اقرب وقت ...ولم اكن اعلم ان كلامها كان مجرد مواسات وانني سابقى عاجزة عن المشي لسنوات .
لم انتبه كثيرا لما قالته وبقيت ابكي حرقة على فقداني لانيسي الوحيد في هذا العالم......

مرت سنة الان من ذلك الحادث ومن فقداني لمارت مسحت غبار الحزن من قلبي و حاولت العودة الى عملي لكنني رفضت نظرا لاعاقتي ،لم اجد اي مهرب لي من هذه التعاسة سوى الانتحار وفشلت في مغادرة الدنيا والسفر الى زوجي.

_''الانسان من دون امل لن يستطيع العيش ...الحياة لن تتوقف بفقدانك لاحد اقاربك او لفقدانك لاحد اعضاء جسدك ....لا اعرف ماهي ديانتك ولكن ان كنتي مسلمة فاكثري من الاستغفار والتسبيح  والصلاة فالله وحده هو القادر على ان يساعدك او يفهمك."ردد الطبيب بهذه الجمل.

-شكرا على مواستك لي لكنني لست مسلمة .

-لان الانسان في هذه هذه الاجواء بحاجة لاي شي يتشبث به وخاصة انه بحاجة الى الله .

-فقدت كل اغصاني لم اعد امتلك اي شيء اتشبث به اصبح وجودي كعدمه

_من الصعب اقناعك نظرا لاختلافاتنا لكن لو كني مسلمةلما قلت لكي ان  في هذه الحياة الانسان يبتليه الله لانه يحبه وليرى مدى ايمانه به وصبره فالله هو ارحم الراحمين ففي النهاية هو خالقك ،لو كنتي مسلمة لما قلت لك اكثري من الصلاة والسجود والخشوع اشكي له كل مافي صدرك من حزن ابكي واخرجي كل الشحنة المكدسة من الاوجاع التي هي عبىء على قلبك وكوني متاكدة ان الله سينظر اليك بعين الشفقة وسيبشرك بفرحة لن تتوقعيها...لو كنتي تامنين بوجود الله  لما قلت  لك اكثري من قراءة القران فهو سيقودك الى الطريق المنير وسيزرع فيكي ازهار القوة والشجاعة.فبمجرد عبادة الله سينبت الشوك ورودا وستصبحين متفائلة بمشيئة الله وقدره ...الله بشر جميع الرسل والانبياء بفرحة بعد الحزن فما بالك بعباده ؟."

في حقيقة الامر رغم الحادي الى انني اعجبت بربه..كم هو كثير الهدايا لعباده!؟ لكن فور تعاطفي مع حول هذا الموضوع سرعان ما  تراجعت  الى موقفي قائلة لنفسي:"انتي لا تؤمنين بكل هذه الخرافات انتي تعاطفتي معه لان نفسيتك ضعيفة وجسمك بحاجة لجرعات الامل."

-شكرا لكنني اخبرتك مسبقا انني لست مسلمة وانني لا انتمي الى اي ديانة لماذا انت مصر على ان تبث في نفسي بعض التاثيرات انا حقا لا أأمن  بهذه الخزعبلات .."

-متاسف حقا لامرك تتالمين في الدنيا وستتالمين في الاخرة ...على كل انتي ستبقين لفترة في المشفى وانا ساتي كل يوم لفحصك."

ذهب الطبيب  وتركني في كهف تحتله العتمة للحظة احسست بالطمئنينة فقط عندما حدثني باسلوبه المتفائل ....لم استطع امساك عقلي الذي راح يجري الى دينهم الوهمي وبدأ يسئل اسئلة عجزت حتى لفظها فمهمهت بصوت خافت:-لاول مرة اشعر فيها انني عاجزة عن تحديد مالذي اريده ...لا اعلم من انا ولا ماهي غايتي في هذه الدنيا هل حقا يوجد حياة بعد الموت؟انا وحيدة من سيكون بجانبي ؟

-لو كنتي مسلمة وبجانب الله فهو سيكون بجانبك دون ادنى شك ."اجابني مصطفى عن واحد من اسؤلتي ولم اعي متى دخل الغرفة وسمعني .بقي هذا الطبيب  هذا الطبيب يسعى لاخراجي  من العتمة الى الضوء كان كل يوم يمر علي وانا نائمة فاستيقظ على صوته العذب وهوا يغني   او يقرأ  بعض النصوص لم اعرف ماهي سوى انني اشعر بالراحة عند سماعها ...بفضله استعدت بعضا  قوتي وثقتي في نفسي لكن هذه القوة لم تكون كافية لطرح عليه بعض الاسئلة التي تجول في خاطري...حاولت اخذت نفسا عميقا:-مصطفي قلت له وهو على وشك ادخال الابرة في يدي ...انتهى من ذلك الامر واجابني :-نعم ؟

:-لماذا انت لست ملحدا؟

ترك بعض الادوية التي في يديه ومن ثم جلس على حافة   السرير:-ساجيبك بسؤال هل انتي لديك عقل؟

استغربت وانزعجت  في ان واحد من هذا السؤال:-"ما هذا السؤال يا مصطفى بطبيعة الحال امتلك عقلا !

-اذا لماذا لا تصبحين مجنونة ؟؟

في الحقيقة عجزت عن الاجابة ولم اجد ما اقوله.

اكمل حديثه :-انا مثلك!!لماذا صاصبح ملحدا وانا لي رب اعبده هو خلقني واليه ساعود .

رغما عني فان اجابته مقنعة ..:-"ولكنني لم اقتنع بوجود الاه في هذا الكون ولا يمكنني الايمان بيه لا طالما لست مقتنعة ."

انتي لا تؤمنين لانك لم تبحثي في النصوص والاحاديث ان كان وجوده صحيح ام لا اقرئي بعض الكتب وفكري وتعمقي  وسترين مدى صحة كلامي انشاء الله غدا ساحضر لك بعض الكتب منها تفعلين شيء ولا تبقين شاردة ومنها تتعمقين وتبحثين .

-حسنا.."وفورا راحت بي افكاري الى ذاتي

يتبع

جيهان بن حرزالله
كاتي جاكلين