انت متعجرفة..شخصيتك غير بناءة ينقصك الكثير لتصبحي البنت التي نحتها بتفصيل وتدقيق في مخيلتي.."كانت آخر جملة قالها لي بعد أن قررت الانفصال عنه ...كان هذا السبب كافيا وأكثر من كاف ليجعلني انفصل عن الشاب الذي أحببته فوق الحب حبا.لاول مرة ينتصر  عقلي على قلبي لأول مرة يفشل قلبي في السيطرة على مشاعري.

تامر كان دوما من يحزنني بقوله أجمل كهذه لكن هذه المرة كانت أقوى من كلمرة. ..انا لست بمتعجرفة انا فقط عندما أراه أصبح غير قادرة على التحكم في تصرفاتي من شدة ارتباكي وسعادتي لرؤيته..لا أعرف لماذا يصف شخصيتي باوصاف تستفزني وانا في كل اسبوع أحضر جلسات في التنمية البشرية وفوق ذلك اطلع على مجالات عديدة عبر الإنترنات واطالع الكتب التي من اختصاصي ومن غير اختصاصي كل هذا فقط لأنمي ذاتي وقدراتي...لا أعرف لماذا يصفني بالنقص، يفعل ذلك لدرجة أحسست فيها بالنقص تجاه ذاتي تلاشت ثقتي بنفسي منذ أن عرفته ...كل ما أفعله لتكون لي شخصية قوية ذهب هباءا حالما الاقيه ولكن على كل قد مر كل شيء وربما كل هذه الأحداث التي مررت بيها في حياتي افادتني وجعلتني أعيد النظر في نفسي وفي أحوالي لينتهي الأمر بي بجمع أغراضي ومغادرة البلد .

ربما هذا كان ضعفا !ربما كان هروبا من الحقيقة ...

ولكن أيا كان فهو الشيء الصحيح الذي فعلته .

بعد سفري أمضيت بضع شهور في حالة من الاكتئاب والتأزم ، وطبعا هذه الفترة لم تدم نهظت من جديد ومسحت غبار الحزن القابع في قلبي ، حاولت قدر المستطيل تغيير شخصيتي الضعيفة لتكون أقوى ونجحت في ذلك بفضل عزيمتي والتي يفضلها انا الان امرأة أسست شركة بفروع عديدة حول العالم، انا الان موضوع الجرائد ومواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "المرأة أكثر تأثيرا في العالم"وربما ذلك يعود أيضا إلى روايتي التي قمت بنشرها وتحدثت فيها عن علاقتي الفاشلة التي كانت سببا في نجاح جانب آخر من حياتي .انا الان سعيدة جدا وزادت سعادتي يوم عزمت الى حفلة أحد زملائي لافتتاح شركته الجديدة .عند وصولي حاولت أن اضبط نفسي...نعم. ..رؤيته.. رأيت تامر !! أمسكت قلبي ولم أتركه يعود إلى الماضي البعيد التي اندثرت صفحاته .

تقدمت بخطوات ثابتة وبفخر وثقة كبيريان..فلقد كان الجميع يرمقونني بنظرات العجاب منبهرين بي.

مرت بضع دقائق من حضوري الحفل وما كادت تنتهي حتى تلقيت ورقة "هل ترقيم معي "رفعت راسي لأرى مرسلها فرأيته يبتسم نفس الابتسامة التي لم تتغير مع مرور الزمن حينها تهللت أسارير وجهي وشعرت بفرحة وسعادة لا يمكنني وصفها فالاشياء الجميلة  دوما لا نستطيع وصفها فهي تفوق الخيال .أجبت "المتعجرفة والتي شخصيتها غير بناءة والتي ينقصها الكثير لتصبح البنت التي نحتها بتفصيل وتدقيق في مخيلتك ترفض الرقص معك فهي مشغولة بأشياء عقلك الصغير لا يستوعبها"

ارسلت له الورقة  وانتظرت لأرى ردة فعله..عندما رأيت حالة الذهول التي هو فيها ابتسمت له ابتسامة النصر ومن ثم اقتربت من طاولته وهمست له"شكرا لأنك كنت سببا لأصبح كا انا عليه الان"وغادرت المكان تاركة ورائي شظايا من الماضي تنازع وتحاول لتفهم ما يجول حولها.