لماذا لا تكون نهايتنا دائما سعيدة ؟

لكم تمنيت أن تكتمل سعادتنا يوما  ما في هذه الحياه ..

لماذا إذا ضحكنا كثيرًاا خِفنا  تحوّل ضحِكاتنا  بكاءًاا في آخر المطاف .

لماذا نهاب اللّيل و نخشى مشاعره ، هل تختلف مشاعر اللّيل عن النّهار .

لماذا نتخيّر المواعيد لنلتقي من بمن نحبّ ، و نحدّد السّاعات لنصارحه بصدق خواطرنا  ..

نواصل عيشنا بتخطيط مستمر ، نتوهم راحتنا و نتخيّل أنّنا نعيش السّعادة .

فنحن نخشى أن نكمل الطريق للنّهايه ، نخشى أن نتعثّر فلا نستطيع استرجاع قوانا و لا نجد من و ما نستند عليه ..

دائمًا نُنتج نهايتنا على نفس المنوال لهذا تشابهت رواياتنا فلا نلمس الاختلاف ..

نهايات معظمها حزينة و لكن الحقيقة التي تحزن أكثر هي أنّنا نحن من قمنا بتأليفها و لم نحاول تغييرها .. لم نظّن يومًا بالأحداث خيراا ..

لا بُدّ ان يكون اخر الفرحة حزن ، لا بُدّ أن تواصل موسيقانا نفس النسق ..

أتسائلتم يومًا عن سبب هذا التشاؤم المشترك بيننا ، هل أصبح مرض معدي ، مرض خبيث يسري في عروقنا .. و هل يا ترى له علاج ؟

الغريب أنّني قد أجبت نفسي و لم أستطع التخلّص منه رغم علمي بالإجابة ..

أحسَسْتُ بوجود نبضةٍ في قلبي مشتاقة للسعادة الحقيقة ، كان صوتها مختلف عن سائر النّبضات ، كأنّها إنذار يريد أن ينبّهني ، يريد أن يحييني و يحيي بؤرة الضّوء بداخلي ..

قرّرت التغيّر ، قرّرت قبول دعوة تلك النّبضة للحياه ..  

سأعِيرهَا كل انتباهي

سأحَاولُ التجرّد من أحكامي المسبقة للأحداث ..

سأعِيشُ الحياة كما هي ،

فأمشِي إلى حيث لا أدري ،

وأضحَكُ دون قيود بصوت عالي ،  وأحِبُّ مع ذلك ضِحكتّي و حَياتِي و فَرحتِي ، سأحيك سعادتي أجمل حيَاكة ، سأحيكها سعادة ً قويه لا يمكن للحزن أن يكسرهَا .

و حتّى إن بكَيْتُ سيكون بكائي صدفة ليس رغبه من رغباتي .. سأسترجع نسق موسيقاي و أسترجع فرحتي ..

لن أسجِنَ ضحكتي بعد الآن سأطلقها عاليًا في الهواء سأحرّرها .. لن تفاجئنِي الحياه من اليوم ..

سأعيش حياة زاهية..

حياة أختار ألوانها ..

حياة قوس قزح ..

كلمات هويدة الجربي