Zaineb S. - زينب س

عيناها في السقف ..تقلبت يمين يسار شي ..ضو القمرة قوي داخل مالشباك ..اييي ..نموسة قرصتها ..مفهتش علاش مروحتش لتوا جات على جمعتين ..توا عندها قريب الشهر في تونس ..لقات حاجة ما لقتهاش في فرنسا دفا العايلة ..اللمة ..جو الحومة العربي ..تذكرت عيشاتها في فرنسا ..

بوها الي ديما في الخدمة و لا في الجامع ..صحابها الفرنسيس مستغربين كيفاش طفلة في عمرها و مزالت عايشة مع بوها ..بوها الي حلف على النسا بعد امها عشقة كبيرة عاشها في صغرو خطفها الموت منو و خلالو صدمة كبيرة ..كانت هي مولات الدار ..هي الي تتصرف في كل شي ..كان لازمها تكونلو الام و البنية و المرا ..مسؤولية كبيرة على صغر سنها ..صعيب برشا البنية تتربا من غير ام ..الدنيا ما نصفتهاش حبت فريديريك ..تعرفت عليه في سهرية ..

حبها و كان صادق في حبو لكن ما يمنش بالعرس..كانو عايشين كيف المعرسين لكن من غير عرس ..بوها نور عيناها ..سمع بالحكاية و هددها الي باش يتبرا منها كان ما تقطعش علاقتها بيه ..رغم الوقت الطويل الي عداه في فرنسا قعد متشبث بالعادات و التقاليد.. بعثها باش تعرس بولد عمها لقات روحها تعاون في خطيبتو باش تنتقم من حبها القديم..تفكرت انيس حست بغصة في قلبها ..حست بحاجة معاه قاعدة تنفي فيها بقوة...لا لا مريم ما تنساش روحك متنساش اصل الحكاية ..الحكاية كلها لعب في لعب ..مرة في حياتك يا مريم اختار بالصحيح..مريم و حما وجهان لعملة واحدة..في المظهر يختلفو برشا ..لكن المسؤولية الي تحملوها على صغر سنهم كانت تجمعهم و الي يجمعهم اكثر حبهم انفس الرجال ماللول فاروق و توا انيس ..انيس روح تعدا ديراكت عمل دوش بارد ..ترما بالمنشنفة فوق الكنابي..

قعد يسترجع في كل تفصيل عاشو اليوم مع مريم ..مريم ..نطق اسمها من غير ما يشعر ..تبسم ..حاس مجرد التفكير فيها مونسو ..منوسو في وحدتو القاتلة ..في دارو الباردة .. عاجبتو ..اي عاجبتو و برشا زادا ..كل مرة كلن يعرف فيها مرا كان يكتشف موقع الضعف فيها و يستغلو..الي ناقصة احساح بانوثتها ..الي عينيها مغمضة و ما تعرف شئ مالدنيا..يحللها عيناها بالخروج و السهريات و الكدوات يوريها حاجات عمرها ما راتهم ..يعيشها في الاحلام الوردية و كيف يوصل للي يحب عليه اطير النفحة ..يكرها يبيعها في لحظة..المرة هذي مختلفة مريم مش مستحقة هذا الكل ..هي مش ناقصة انوثة ..عايشة حياتها بالطول و العرض ..

كانت غامضة بالنسبة ليه و مثيرة ..مثيرة بطريقة غريبة .. النهار طلع ..الشمس حارة داخلة مالشباك ..حلت عينيها بالسيف ..عندها يرشا مسيبة القهوة ..شنوة باش تلبس ..رمات عيناها على حوايجها القدم و الجدد..شنوة باش تلبس حمى توا ..باش تلبس حمى ولا حميدة ..لا لا يزي منها حمى باش نواجه الدنيا بحميدة و خلي يصير الي يصير ..لبست بودي في الابيض ضاهر فيه صدرها ..سروال في الروز و سندال ..عملت مكياج جديد سيبت شعرها و خرجت ..حاسة روحها متقلقة مش على راحتها اما تقوات و دخلت للقهوة ..العينين الكل علاها ..الي في يدو حاجة سيبها و قعد يهو فيها و يحط ..حتى الروج سيب الخدمة و ركز معاها..زربت قعدت ورا الكونتوار كينها تتخبى بيه ..حاسة بالسخانة طلعتلتها ..

لا لا حميدة تقوى ..انتي حرة تلبس الي تحب و تعمل الي تحب و تخدم وين تحب ..قامت تعمل في دورة و تسربي في القهاوي ..حبت تتصرف كيف قبل و تثبت لروحها الي متبدل شئ و كش باش يتبدل ..تعدات بين زوز طواول هازة الماء و القهاوي ..و حست بشكون رما يدو و مسها من غير ما تشتعر دارت و رمات عليه الطبق في يدها ..قام يصيح و يسب و لحمت ..يا ساقط يا كلب ما تجيش راجل ترمي في يديك ..مس عارفة فاروق كيفاش و وقتاش جا لكن الي متاكدة منو الي هو سمع كلامها لخر و دخل في الراجل بالبونيا و الكف لحمت بيناتهم و كبرت العركة الكراسي طارت و الكيسان و الدبابز تكسرت و هي تصيح و تبكي ..يا فاروق يزي ..يزي امان ما صار شئ ..