نحن ندرب الجنود على القتال، ولا ندربهم على العودة إلى ديارهم بعد الحرب.

ندربهم على أنهم بطولة واحدة لصالح الوطن، فنراهم يقاتلون من أجل الديموقراطية، من أجل أشياء بالنسبة لنا تعتبر من الأساسيات، وما يجعلني أتحدث عنهم هو أنني أرى بطولتين  في كل جندي، بطولة لوطنه وبطولة لعائلته.

في عام 2012 رزقت بطفل، بعد رؤية الكثير من حالات الموت والفوضى والظلام في حياتي. كان عام 2011 بداية للمرحلة الدموية في وطني. قلت:" أريد أن أظل بجانبك وأرافقك كسلاحك، أريد إيقاف الحرب". فقال لي:" اذهبي من أجل ابننا، لأنك إن لم تسمح له بالحياة، وإن لم تكون موجودة عند ظهور أول أسنانه، إن فاتتك أولى خطواته، فإنك لن تسامحي نفسك أبدا، ولكنه سيكون هناك دائما حرب أخرى."

وصدق زوجي الشهيد . .للأسف لا يمكنني إيقاف الحرب، فلست سوى زوجة جندي. من يهمه أمر وطننا؟ من يهمه أمري؟ كل ما علي فعله هو أن أتمنى. . ليس للساسة، ولكن ما أتمناه هو أن يعيش ابني أكثر، وأن لا نغادر وطننا ما دمنا نستطيع.   

وئام مسعود