Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

أميرة صغيرة

mother-daughter-loveWiem Messaoud - وئام مسعود

حسنا سأخبرك بأمر سري للغاية وخطير

أنا أحب والدتك وأتقبلها بكل حالاتها. .حتى وإن استيقظت في الفجر ودقت على باب غرفتنا من أن أجل أن أعد لها فنجانا من القهوة يؤنسها عند ترتيل القرآن  

أستيقظ وألعن الزواج وأفتح الضوء، وأرمي على وجهك الوسادة لأزعجك وتستيقظ أيضا

- صباح الخير عزيزتي

- صباح الخير أمي

- آسفة لأنني قطعت عنك حلمك لكنني لم أستطع الرجوع إلى النوم بعد الصلاة

- لا بأس، يجب أن أعتاد على هذا الوقت المبكر من الآن قبل أن يأتي مولودي الجديد وحينها مجبرة على الوقوف به والجلوس والنوم والجري وأتحول إلى كائن بهلواني لا يضع كرة حمراء على أنفه ..بل طماطم

- أنا انتظرك في قاعة الجلوس، أريدها حلوة كالعادة وقطرات من ماء الورد تبعث في نفسي الحياة

- حسنا. .لن أتأخر!  


وأعود إليك وأرفع عنك الغطاء

- اتركيني أريد أن انام
- الذي يتزوج لا ينام يا عزيزي، قم واحضر لنا بعض الفطائر اشتهيت أكلها الآن

- لن أذهب ..انا مرهق

- حسنا ماذا عن أمك؟  فهي تريدها أيضا

- جهزي لي ثيابي وضعي مفتاح السيارة فوق الطاولة وحذائي قرب الباب .. سأذهب حالا
لم أعد له شيئا مما طلب. .لأنه فعل ذلك بنفسه وأنا مازلت أتحدث

أهكذا تركض وراء الأشياء من أجل امك وتتوقف عندي؟  

سأريك. .


لقد نسي أنني أعددت البعض منها البارحة من أجل فطور الصباح  

أسخنتها ووضعتها بين يديها قبل أن يأتي  

- اه يا ابنتي ما أجملك!

هنيئا لنا بك .. بقارئة رغباتي من دون أن أذكرها لك

سمعت خطواته. .

- هل عدت؟

- نعم ولم أجد للأسف  

- جميل، فلتتفضل معنا إذا!

وبعد أن أكملنا جمعت الصحون ونظفت المكان ثم توجهت إلى المطبخ، أعددت وجبة خفيفة لي لأحملها معي إلى العمل..أما له فاليوم راحته ولن يذهب إلى الشغل

وحين عدت وجدت أمه تهمس له في أذنه وصمتت حين رأتني وتباهت بأنها ترتب غطاء الطاولة


حينها أكرهها وبشدة وأتمنى لو كنت تشتغل اليوم ..وهكذا أتخلص من همسكما والضحك الذي لا أعرف سببه

تتقدم نحوي وتطلب مني بأن توصلني إلى العمل، وتخبرني بأن بطني انتفخت أكثر والقميص صار ضيقا، وأنك تخاف عني . .

أرفض ذلك وأهم بالانصراف فتلحقني

- نسيت أن أخبرك بأنني سأذهب وأمي إلى إحدى المطاعم من أجل غداء سادة ..وسنرفه عن أنفسنا قليلا ببعض الأزقة والمحلات ريثما تعودين إلى المنزل

- هكذا إذا؟ تتفقان بالهمس وترتيب الغطاء!


حسنا سأعود إلى البيت بوقت متأخر ربما أو غدا ..

- لم؟

- اليوم تاريخ إنجاب ابننا، ويبدو أنك نسيت ذلك ..

- اه آسف جدا عزيزتي، كيف تنسى أيها الغبي الكرة الملتصقة  بزوجتك؟ تبا لي!  


- لا عليك .. عد إلى الداخل، إلى والدتك


وتخرج هي مسرعة ومعها سلة ممتلئة بالثيات الصغيرة وأرشطة ولافتة كبيرة كتب عليها :" اليوم أنا أسعد أم في العالم، ابنتي ستلد لي أميرة صغيرة تؤنسني حين يذهبا والداها  إلى

الشغل، وأقبلها في الفجر بدل فنجان القهوة.

أرجوك اسمحي لنا بان نرافقك إلى المشفى. .فموعدنا معك"  


وئام مسعود
أميرة صغيرة