Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

أميرتي لأخي

amour-beau-frere-adultereWiem Messaoud - وئام مسعود

انا متزوجة منذ ثلاثة سنوات، وقد اكتشفت مؤخرا أمرا خطيرا جدا، وهو أن أخ زوجي واقع في حبي ويصغرني بسنتين، وقد علمت بذلك عن طريق هديته لي بمناسبة عيد ميلادي. .

كنت أظن أنها قارورة عطر أو قلادة أو حتى ساعة يدوية لكنها كانت علبة زهرية ممتلئة برسائل صغيرة تحدث بداخلها عن مشاعره تجاهي، وأنه خائف ويحتاجني، ولا يريد أن أنجب طفلا أو أمسك بيد زوجي أو أتصل به لأخبره بأنني قلقة وأرغب في نزهة وشراء بعض الثياب، وأنه مستعد لفعل أي شيء أطلبه.


صدمت للوهلة الأولى باعترافه، ثم سألت نفسي:" ما ذنب قلب يقع في حب شخص ليس ملكه، ودون موعد سابق أو تاريخ محدد؟"

وطرح عني هو نفس السؤال حين قابلته بمطبخ منزلهم. .كنت أعد الطعام، وكان يجهز المائدة وزوجي بقاعة الجلوس يشاهد مباراة كرة القدم ويطلق صيحة في كل مرة يسدد بها أحد اللاعبين هدفا، وأهتز معها معتقدة أنه سمع حديثنا.

جلسنا جميعا، وبدأ زوجي يحدثنا عن الشغل ووالدته تسرد علينا حكايات جاراتها وماذا سترتدي غدا في حفل زفاف ابنة عمها، وهو صامت. .مرت بعض الدقائق وغادرنا دون أن يكمل طبقه، وشعرت حينها بدوار فقمت مسرعة نحو دورة المياه ولحقتني أمه قائلة:" لا بأس يا عزيزتي ستتخلصين من هذه الفترة الحرجة التي تمر بها جميع الحوامل" ثم عدنا إلى مكاننا، وأخبرتهم

بأنني علي أن أصعد إلى غرفتي لأنام قليلا، وقبل أن أفتح الباب سمعت صوتا يقول:" أنت حامل، صحيح؟ "

إنه هو .. أخ زوجي

لم أجبه، وهممت بالدخول حتى لحقني، وصرخ بوجهي وألقى جميع ثيابي بالخزانة أرضا وكسر قوارير عطري، ثم حضنني وبكى كثيرا

- علي أن أغادر هذا البيت، وقد لا أعود

- لا تفعل! أنت لا تستحق الحزن

- لكنني أستحق العقاب، ويجب أن أعاقب نفسي بدل أن يعاقبني أخي أو ابنكما

- هل أنا السبب في هذا؟

- نعم لأنك تهتمين بي، وترتبين ثيابي وتدرسينني، وتنصتين إلي كالآن وتساعدينني على حل مشاكلي. .

- لأنك تقوم بنفس الأشياء التي يفعلها أخي في بيتنا ويحتاج مثلك إلى الكثير، فكنت بقربه دائما


ونحن كذلك حتى دخل زوجي، وفوجئ بالفوضى العارمة وألبوم الصور الممزق وربطة عنقه الملقاة على السجادة وكحل عيناي السائل على خدي

- ما الذي يجري هنا؟

- لا تقلق أخي، قطة وقحة أخرجتها بعد أن قلبت المكان، وكما تعلم زوجتك المجنونة تخاف القطط، ولم تترك شيئا على حاله وهي تنتقل من فوق السرير إلى أعلى المكتب، وخلف الباب

سأنادي أمي لتساعدك على ترتيبها

- شكرا أخي. .أيها الفارس الشجاع


ولم أره منذ تلك اللحظة، وكتب على آخر ورقة أخرجتها من العلبة:

يقول كتاب القصص أن لكل فارس أميرة جميلة تنتظره بنافذة القلعة، وأميرتي لأخي وأنا لخيلي.


(قصة خيالية)

وئام مسعود

أميرتي لأخي