الندم الحقيقي يأتينا ونحن على  فراش الموت.

نتمنى حينها لو أننا لم نعمل بجهد كبير، لو بقينا على اتصال بالأصدقاء، لو لم نبتعد عن أسرنا من أجل المال والشهرة، لو كنا أكثر سعادة وارتبطنا ارتباطا وثيقا بأبنائنا.

الحياة ليست عادلة، وشيئين يمثلان صلتنا بها: العمر والصحة. .والسبب الوحيد القادر على جعل الشخص أكثر صحة مع تقدمه بالعمر هي صلته الجيدة بعائلته وأصدقائه ومجتمعه، وليست الماديات وكثرة الإنجازات.

ليست دعوة إلى الخمول ولكنها دعوة للتعقل والموازنة وعدم التسرع.

على فراش الموت، نتمنى كذلك لو أخبرنا بعضهم عن مشاعرنا وأفصحنا لهم مشارعنا ولم نأجلها إلى لحظة أخيرة تموت فيها جميع الفرص بالغرفة الزرقاء.

لو تحدثنا كثيرا مع من نحبهم، لو لم نغضبهم أبدا، وتمسكنا بهم بقوة عندما غادروا. نتمنى إعادة ضبط مواعيد للقاءات مؤجلة، ونعطي الهدايا البسيطة ولا نكترث بالأشياء التي تزعجنا.  
كلنا أحلام وأمنيات وكل شيء له ثمن، على الإنسان أن ينظم أولوياته في الحياة ويحسن استغلال أوقاته، وينتبه على الكرات الزجاجية(العائلة، القلب، والروح) من السقوط.

وئام مسعود