في هالدنيا ما فماش أحلى مل الموزيكا، هبلة، تنهيدة، موجة تبحر بينا لبعيد و ترمينا في الغريق...

ضحكة طفل صغير، لا عندو لا خباثة و لا حسابات... الموزيكا تنسينا، تهنينا...و ساعات تقلّب علينا لمواجع و تخلينا بين نوتاتها نتقلّبو

تبسيمة على شفايف ما تعرفش تبوس،كلمة في صدر البكّوش،خرافة ما توفاش،حكاية ألف ليلة و ليلة الّلي فيها شهرزاد ما تموتش في آخر حلقة... لحن ضايع يلوّج على نغمة يغمّض على جفونها عينيه التعبانة بالنوم ... نجمة ضايعة في ليل غارق ... في ليل ساكت، في ليل حاير.....

غمزة بيها تبدى العشقة و ما توفاش...و علاش توفى ما دام فمّا الموزيكا الّلي ترهوج الروح؟؟
الموزيكا حلمة ،حلمة نخبيها تحت المخدّة ، و كي تطل الشمّوسة نخرّجها تفتنّي بقدّها و سرّها..
الموزيكا قمر يضوي ليل اللّي السهر كحّل جفونهم المذبالة

...
الموزيكا حكاية أكبر منّي ومنك، أمّا حكاية فيها نحنا الاثنين مصوّرين في لحن حزين... في لحن غريب عالعباد الاخرين، في دنيا نعيشو فيها كان نحن الاثنين...

في دنيا أغرب مالحلمة،دنيا نلونو شوارعها بألوان نشوفوهم كان أنا و إنت،و على حيوطها نكتبو بالطباشير إسمي و إسمك بالكبير، و بيناتهم قلب معبّي بالموزيكا اللّي تسكن في لمعة عينينا

...

في دنيا اللحن فيها حكاية، حكاية مش متاع نهار و إلّا إثنين...اللّحن فيها غناية نسمعوها و كيف نتخمّرو نلقاو رواحنا نغنّيو و نشطحو و احنا مش فايقين، و برواحنا ساهين...تقولش علينا زوز مجانين هزّتهم الموزيكا في قالب ضحكة لمدينة من غير طريق

خلّيني نضيع و لوّج عليّ و ما تلقانيش...خلّيني نهبل و ما ترزّنيش...نحبّ نولّي أنا بيدي نغمة، نحبّ نولّي لحن يضحك رغم اللّي صوتو غاصص بالدموع...
نحبّك تغنّيني،فمّاشي ما نولّي على لسانك ترنيمة على صوتها تقوم و ترقد ...فمّاشي ما نسرق من شفايفك تبسيمة بيها نسعد...فمّاشي ما الغناية تخلّدني في بحّة صوتك

...

سمّعني لحن غريب، عمرو ما سمعو حدّ بخلاف أنا ويّاك...لحن يقعد متاعنا أحنا أكهوّ، نخلّيوه سرّ بيني و بينك، و كي ندندنو بيه قدّام العباد ما يفهموناش،نموتو بالضحك و نكمّلو نغنيّو ما علا بالنا بالدنيا ولا بالعباد

سمّعني غناية عندها سنين،نساتها الدنيا و الناس ، غناية ترجّعني لوقت الّلي كنّا صغار ... ما نفهموش الموزيكا أما الموزيكا هي اللّي تفهمنا...

سمّعني الكلمة...سمّعني الكلمة اللّي تقتلني بحروفها، غنّيهالي...غنّيهالي،فمّاشي ما الموزيكا ترجّع فيّ الروح...خلّيني نبكي على النغمة و الّا على الكلمة... ما تكفكفليش دموعي و لا تسكّتلي نوحي...خلّيني نبكي فماشي ما نسخف الموزيكا و تدخل في جواجيّ و جروحي

...
خلّيني نطير،خلّيني نجنّح...حتّى كان جوانحي مقصوصين...حتّى لو كان سطح الجيران العالي مسكّر علينا أبواب السماء...و سارق منّا حتّى نسمة الهوى...
الموزيكا تهبّلني، تخلّيني نرى بعيد، أبعد من سطح الجيران ، و أبعد من الثنيّة المسطّرة بإيد اللايمين..

الموزيكا...الموزيكا...الموزيكا

...
الموزيكا يا عشيري لغة ما تفهمهاش الناس لكلّ... تحبّلها أكثر من وذن تسمع و شفايف تتحرّك بلا روح...تحبّلها واحد فهيم، يعرف وقتاش النغمة تولّي تصيح...و وقتاش الكلمة تولّي سكّين يذبح...و كيفاش الموزيكا تولّي عالمنا اللّي نعيشو فيه... و نموتو فيه...
و ما احلاها الموتة لو كان تجي مع صوت حنين