Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
آخر حديث مع روحي القديمة
Wala Baya - ولاء بية
تتعدى عليا أيمات قلبي فيه برشة كلام يحب يخرج، مخي يدور في بلاصتو، يجبد فيا امين ويسار...برشة حكايات تحب تقال، وأنا إلي متعودة نطوع الحروف في ريشتي يهرب عليا الكلام ونولي ورقة بيضة...الكلام يهرب من قلمي وأنا في السراب نحوم نقررق بكلمة وإلى كلمتين يجيوني ، نزين بهم الصفحة البيضاء ألي تغزرلي بعين الشماتة عندها أيمات ...
ولا الكلام جاء ولا الصفحة تملات ، والأيمات باقي متعدية في طريقها ما تستنى حد... وأنا ماني نموت عالعناد، كل يوم نفيق نجبد نفس الورقة البيضاء ، ونفس الريشة القديمة ، ونقعد نتعلق في غيمتي نستنى الوحي يهبط علي ويجيني ... وهو عامل علي بالعاني، وبعدو عليا خلاني نعاني...
ونقعد نهار كامل سارحة في الورقة البيضة والقلم مطيش كيف كلماتي الهاربة، قلم مسكين ياكل في روحو ماكلة مالوحش،...كيف باحلي وقلي ألي توحش ريحة الورق، وصوت تخربيشتو فوق الكراسة المعبية بحكاياتنا ، وهو تقول يحز في عركة قديمة و غروضيات دفينة بيني و بين الصفحة الفارغة...ما لقيت ما نقول ، وشدتني غصة الكتيبة ، ولعنت هالصنعة الحزينة والنهار إلي تعلمت فيه نرمي على الورقة خوفي وهبلتي ...
زادت النار توقدت في جواجيا، وزاد العناد ركبني من راسي لسقايا...و قعدت نتلاوح بين الورقة البيضة وهي تغزرلي بعينيها الفارغة والقلم ألي يقرق بيا ، هجت وهاجت أشواقي علي... وتفكرت... تفكرت ويا ليتني ما تفكرت، يا ليتني قعدت واحلة في كوم الكلمات الهاربة وناسية علتي ودايا ...أما شنعمل ؟ الكلمات جاحدة والورقة البيضة قلبها أكحل ما يرحمش و ما عندي وين نهرب من روحي، توة أيمات واحنا نتهوربو على بعضنا، وين ماشين بيها الحكاية ، ما النا إلا نتلاقو ، طولت المسافة وإلا قربت، باش نتلقاو ، في حلمة وإلى في صحوة باش نتلقاو، في كلمة وإلا في غزرة على غفلة بش نتشاوفوا ...
قلت زايد خليني نفضها هالمرة ، ونفضها فرد مرة، يزني ما قعدت نقدم وهي ترجعني لتالي ، وأنا جنوني وفوتي ملي يجبدني لتالي... تي شنية ما بيناتنا احنا، طرف كلمات وحبار عالورق، ولمة تجي في قالب تخميرة بنينة، ومبعد كل واحد يمشي على روحو، كاينا لا عرفنا بعضنا ولا تلاقينا ... ونقعد مبعدها أيمات كل واحد هارب ملاخر ... كاينو حاشم بعملتو...ندورو في ألف دورة ونبدلوا في الثنايا بش ما نتلاقاوش...وحتى كيف تلمنا الصدفة نعملوا عين رات وعين ما راتش ونزيدو نكذبوا على رواحنا وعلى بعضنا .... و أنا كيف تجي للصحيح فديت ملهروب ومالكذب ، وكبرت وعرفت ألي ما عنا وين نوصلو في ثنية الهروب، الدنيا صغيرة واحنا ديمة في وجوه بعضنا، ايجا نفضوها وأكهو...ايجا نقعدو على ورقة بيضة نتذكرو أيماتنا القديمة وقت ما كان عنا كان بعضنا ..
وقت ما كنا نهربو من بعضنا لبعضنا .... وكلامنا شمعة بلا فتيلة ... وحذيثنا يغزل في الدنيا نوار نوار...تحكيلي ونحكيلك في ليلة بلاش فجر وبلا قمرة ولا سحاب، ليلة ظلمة دحسة كان مش شمعتنا العزيزة رانا غرقنا في العتمة... وهو شنوة ألي تبدل بش تهرب مني ؟ ماهو كبرنا وأكهو ، الدنيا هزتنا وسرحت بنا شوية، بالكشي زادة تشغلنا ، وكل فول تلهى في نوارو... وأنا نواري ما يربع كان فوق أوراقك، غير الأقدار خوانة شتحب نعملوا؟ ايجا خلي الورد يرجع يفتح في جناين كلماتك .... و الياسمين يطلق صيفو وينور في طقسنا نحنا...
جيب ورقتك البيضاء وكلماتك المطيشة لملمها ، جيب حزمة أقلامك وايجا نركشو في هاك التركينة ، قهيوة بنينة وشويت دخان يكيفنا ...وايجا نحكيو... ما يهمش ياسر فاش باش نحكيو قد ما يهم إنا نحكيو ! تي هات نحكيو حتى على الطقس و إلا عالبلاد الحرفة ألي كل يوم تقتل فينا بالعرق بلعرق... المهم نجبدو هدرة تلمنا أنا وياك والورقة، هات نعملوا هدنة صغيرة في حروباتنا ألي ما توفاش ... اسألني على أحوالي وقلي وين هزتك ليمات ... نجاوبك كيما يجاوبوا لعباد الكل لباس، أما أنت برك تعرف ألي أنا عمري ما كنت لباس ... وألي أنا عمري ما كنت كيف لعباد لكل، تزيد تبربشني، وتزيد تغرق معايا وتجبدلي المخبل في كبة...
لومني ميسالش وأعتب عليا وصيح وعيط وقولي كلام ما نفهموش...أهبل علي وأبدا هز وانفض فوق الورقة ، عبيها بالكلام إلي مخيبنو في غار متركن في جبولات حياتنا ، الكلام ألي خايفينو لا يتقال، قولوا ورتحني ورتح روحك، خلي القلم يتخمر ويشيخ في عركتنا ، شنوة ذنبو مسكين يقعد يتيتم على حساب فرقتنا ؟ تي أحكي راك مرجتني وسقمتني وأنا مش ناقصة مرجك ، يزيني الحمل ألي نهز كل يوم فوق ضهري ونهبط نقابل به العباد، وهوما لا عين ترى ولا قلب يفهم ... افهمني أنت يعيشك وما تقعدش تتجبد عليا ، ما يخرجش علينا بعد عشرتنا الطويلة هل رويق متع لولاد الصغار!
هاي الورقة تملات، والقلم عصر روحو في تخربيشاتنا... كلام تكتب ، حروف تصورت و تخطت ، الهبلة بلعتني في وسط خطوطها المدورة ، تقولش كنت نهتري بالسخانة وانا فوق أوراقك، الورقة ولات ثنين وثلاثة وأربعة، وضيعت الحساب، كلها حروف تتراقص قدامي وتشبه لبعضها ، كلو كلام تقال باش يتنسى ... تنجم تفيق من حلمتك توة وترجع لدنيتك ، كنتراتونا وفا، والمكتوب ألي لمنا مات فوق هلورق المفرفش ، وحتى من حبار الستيلو عدك بيه شاح... أما ما تخافش وما تحزنش عليه ماداموا عدا آخر أيماتو يترنح بسكرة الموت فوق أوراقنا ...
توة تنجم تهز أوراقك ودنيتك وتهرب كيف عادتك... استنى نقلك .....هالمرة أنا ألي باش نمشي ، لا مانيش باش نهرب، نعاودلك ألي أنا نكره الهروب، قتلك باش نمشي ...مدام رتحت ضميري معاك نجم نمشي وأنا مانيش نادمة ، مانيش باش نظلمك كيف ما إنت تعملي، قلبي أكبر من اني نظلم، باش نمشي ... باش نمشي ونخليلك أوراقنا وقلمنا العزوز تذكرني بيهم كان حبيت، وكان الذكرى تحيرلك مواجعك كيف كانت تعملي، إدفنهم مع آخر تصورة ليا في مخك ... خاطر معادش باش تشوفني وحتى كان نهار تلاقينا ماكش باش تعقلني...ماليوم باش نعمل أوراق جديدة وقلمات جدد ، يكتبوا بنفس يبعد عليك بحور وبرور ... أنا والكتيبة واحلين في بعضنا ، عالقليلة هاي ما تعرفش تخون حتى كيف إنت روحي تخون ...نحب نتعلم نهجر قبل ما نتهجر ، والله غالب العلامة الجديدة جات في راسك ...
أكهو كبرت ووقفت على ساقيا، وأنت الحاجة الوحيدة إلي ترجعني بنية صغيرة ضعيفة و بقلب بلار رقيق، وأنا نكره كيف العباد المتعدية تتكشف على حرمة قلبي ... وإذا كان روحي باش يجي نهار وتتقوى عليا ، و تتلاقى هي والناس والدنيا وتشمتهم فيا، نعرف وقتها ألي جاء الوقت باش نمشي ، نلملم حلماتي ونهجر لدنيا نشيخ بيها وحدي في خيالاتي ... وهاني ماشية...
بقلم ولاء بية
Website Design Brisbane
Tags: