Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

أما آن لقلبكِ أن يحن

thoughts-aloneWafa Bouhjar - وفاء بوحجر

أما آن لقلبكِ أن يحن..

أما آن وقت العودة..

كفاكِ هجرانا يا صغيرتي فما عودّتِ قلبي بذلك

مدللتي مازلت على العهد ولم أخن.. ولا زال قلبي نابضا بكِ.. منذ غيابكِ أدركت معنى أن تموت فيك الحياة وأنت لازلت على قيد الحياة.. صغيرتي مازلت على قيد الأمل.. أمل عودتكِ..

لم تنتهي حياتنا بداخلي حتى برحيلكِ عني  فلازلت كما عهدتني..ماعادا إحساسي بالحياة..

كل الطرق تذكرني بكِ لكنها لا تؤدي إليكِ..

كلما أعبر شارعا كانت لنا فيه ذكريات أبتسم إبتسامة حزينة

أحدث نفسي كثيرا.. هنا ضحكنا، هنا حلمنا، هنا تعانقنا وهنا أيظا تشاجرنا ولكننا وككل مرة نتصالح، أهزمك بقبلة تسكت غضبكِ..

هزمتني الحياة بعدكِ صدقيني..

أتعلمينَ صغيرتي لقد تغير كل شيء أشياء كثيرة حدثت وأحاسيس جميلة ماتت.. ماعدا إحساسي بكِ فهو يكبر بداخلي كل يوم يتغذى ذكرياتنا الجميلة

أعلم أنه لم يعد لي مكان في قلبكِ وحياتكِ ولكن ماعسايا أفعل بقلب يرفض جميع النساء بعدكِ..

تمر السنين بطيئة في بعدكِ وكأنها تأخذ  عمري معها حاملة ذكرياتي، قلبي وحياتي..

رحلتِ صغيرتي وأخذتِ معكِ كل جميل وكأنكِ أطفأتِ أنوار الكون بمغادرتكِ..

لم أنساكِ يوما قلبي العنيد يأبى النسيان

كل شيء فياّ يذكرني بكِ كيف لا وأنتِ من جعل لحياتي معنى معكِ أدركت معنى السعادة والأمان..

الأمان.. ذاك الشعور العظيم الذي قد تمضي عمرك باحثا عنه في كل القلوب.. الأمان بوجود شخصك المفضل والذي معه يختلف كل شعور في الحياة

هراء.. أعلم هذا ولكن هل لكِ أن تقنعي قلبي بذلك.. هل تستطيعي أن تخبري قلبي أنكِ لن تعودي.. ولن تكوني في حياتي مجددا.. حقا إنه لمن المستحيل فعل ذلك فمهما كان حجم الحقيقة لا يمكن لقلبي أن يستوعبها..
صغيرتي.. فليسامحنا الله على نهاية كانت يمكن أن تكون بداية.. بداية كل شيء جميل في الحياة..

لازلت أتعافى من أشياء كانت في يوم من الأيام مأمني وأماني..

وفاء بوحجر
أما آن لقلبكِ أن يحن