أحد أحد..

كلمات رددها سيدنا بلال تحت الصخرة تحت التعذيب و التنكيل..

و لكن لما "أحد أحد"؟

لما لم يشغل نفسه بالدعاء على معذبه أو سبه أو شتمه أو محاورته أو إستعطافه.. 

لانه لم يشهد في ذاك الموقف إلا الله الذي قدر عليه ذلك العذاب ليرى جلده و قدرة تحمل تدون فيها الكتب..تفوق قدرة الإنسان الضعيف..

لم يرى إلا الله في الجمال و الجلال..

غاب عن الخلق عن إحسانهم و عن ظلمهم و لم يرى إلا من تجلى عليهم بالجلال و الجمال...

فلا تحسب أيها الظالم أنا نعبىء بظلمك أو نخافك حتى..

و لكننا نرى فيك قدرة الله علينا و نستلذ بها كما تستلذ أنت بالنعيم..

فهو الفاعل فيكم و فينا و المتجلي و الموجود حقا و دونه الوهم..

قال فلا ترى في الكون دوني..

فاللهم إنا نشهد أنا نشهدك في كل موقف جلالي أو جمالي..

و نشهد أنك أحد أحد 

أحد أحد..