هكذا قالت لي : "من الصعب جدا أن يتقبل الإنسان فكرة أنه وحيد بلا أحد...

لننسى للحظة الروابط الدموية و فكري معي هل يمكن للإنسان العيش في عالم خال من معنى المشاركة؟؟؟

لم أقل صداقة أو حب قصدا مني و ليس جهلا فكلها تأتي تحت سقف المشاركة كأن نتشارك جلسة مسائية في إحدى مقاهي "المدينة العربي" و حديثاً حول أشياء لا تعنينا أو أن نتشارك الوجع كأن تبكين و  أنا أدعمك بكتفي و حضني ، ملامسة شعرك و مسح دمعك ، أو أن نتشارك ذات فجر يوم شديد البرد  نسيم البحر المنعش و لحافا حول أكتافنا ، ننظر إلى تقلبات أمواج البحر و نستشعر نبضات قلوبنا في صمت أو كأن نمشي في الطريق و نتشارك سماعات الأذن و نردد بعض الأغاني بصوت عالٍ و نشاز  غير مبالين بمن حولنا من بشر و نظرات الاستغراب ....

لا أفهم جيدا في الحب و لا في الصداقة يا سيدتي و لكن أعلم أني أعاني من الوحدة فإن غاب من حياتنا كل من يشاركنا هذا، بعضه أو أكثر منه ، فنحن حتما نعاني من الوحدة..."

استمعت لها في صمت و اكتفيت بقول :"وجهة نظر"