للسمراء إلي ما تخاف لا شمس ولا صقيع ،على طول العام خدّامة لا ترتاح لا صيف ولا ربيع ،على قوتها جرّاية و عرقها سيول ،لا ستانست بمغرفة ذهب تقْتات ولا ركبت خيول،الهم والغم ضاقت أنواع وألوان ، لا شكات لا بكات غيظها تفشُّو في كعبة لوبان.


للشقراء الغنّوشة إلي للموضة تبّاعة، بكيفها تشريك وبهواها بيّاعة، مستانسة بالعز والخير طابع فاها، متوسْدة الحرير وبغير الذهب ما تشراها، بالها مرتاح تاركة الهموم لمَّالاها.

لمولاة العين الكحلة والضحكة المسرارة للعين الزرڨا بحر مخبي أسرارا للعين الغمّازة للعين المحتاره
.
للي تسرِّي تمكيج كل يوم وللي تخيِّر ربيع ساعة نوم تغسل وجهها بالماء والصابون و تشد الثنية زينها زين ثابت ما يحتاجش وصية
.
للي بخمارها تغطّات وللي فخيضاتها عرّات .

للصّنافة المڨدية وللي ما تفرقش صحن من صينية. للي تكسكس الكسكسي وتحمي الطابونة و للي عولتها في سشِّيات مضمونة
.
للتخليلة للسفساري للروبة الGucci والزند العاري.

للمضيافة للكيّافة للفدلاكة خفيفة الروح ، للي دمعتها ساهلة على أقل حاجة تبكي وتنوح، للي على نياتها وللي الشواطن معبية جياباتها.

للذكية للفهيمة إلي كلمتها حاضرة ديمة، للسكُّوتية الي سرها في بير، للثرثارة إلي فالحديث تشارك صغير وكبير.

للعاقلة الرزينة للفريفطة المهبولة ، للي للدار زينة.

للي تعلْمت وللي علمت للي كملت وللي في شطر الطريق َسلْمت

للي خدمت وللي قعدتها فالدار قِدمت

للي جابت للي كَبْرت للي ربّات وللي وصلت

لأمي لأختي لجدتي لخالتي لعمتي للي صلحتلي كرهبتي للي خبزتلي خبزي للي وكلتني وشربتني للي شقت بيا برور وبحور للي باعتلي البجاوي والبخور

للي علمتني نشد قلم للي دافعت عليا للي وقفت وقفة راجل لا منّت ولا قالت مزيّة للي داوتني وقت العَيّة

للي كتبت للي غنات للي صورت و للي مثلت للي ضحكتني و للي بكاتني للي من ايداها لبست و للي ببقلاوتها فالعيد ستانست للي على كيفي رسمتلي داري للي تحرسني ليلى نهاري ....

ليك و لاها ولِيّا نقلك ما كيفك حد يا تونسية

!!