هل تذكرين عدد ضربات قدميك، وأنا حامل بك؟

أشتاق إليها، وإلى المشاجرة التي حصلت بذلك اليوم. .يوم تجاوز فيها عددها الستة ضربات

كنت ووالدك نتشاجر على تسميتك، هو اختار اسم والدته وفضلت عنه اسما تركيا ولا أعرف معناه، فرفضه ومن هناك بدأ الخصام وانتهى حين قاطعتنا أمه هاتفيا، وأخبرته بأنها تنتظره ليوصلها بالسيارة إلى بيت أهل الميت الذي قتلته البارحة زوجته برصاصة باتت في أحشائه حين طلب منها الطلاق.

ذهب إليها، وأخبرني بأنه سيعود فورا لشن الحرب علي من جديد، وأنه لن يستسلم، وبعد ربع ساعة تقريبا عاد ومعه هدية لطيفة لكنني تظاهرت بأنها لم تعجبن لنتشاجر من جديد، وأعلمه بأنني لن أتنازل عن اختياري، ومنع عني منذ ذلك اليوم مشاهدة المسلسلات التركية، وسميناك على اسم جدتك، وهي والدتي.

أنت به جميلة، وأرى فيك أمي التي كلما قبلتها سألتني:" كم أستحق من النقود؟"

" القليل يا أمي من أجل قميص وحذاء رأيتهما بمحل"   

وأطلب ذلك من أبي أيضا، ثم أعد لهما بهم حفل عيد زواجهما الأربعين بإحدى المقاهي العالية وبعض الهدايا والأصدقاء وأخي.