ـ أكتبي

- ماذا سأكتب؟

ـ و ماذا ستفعلين غير الكتابة ؟

ـ لا أدري...  لا يوجد شيء يعوضها و لا توجد كلمات تُريد أن تخرج لهذا العالم و تصافح أوراقي البيضاء

- ما الحل إذاً؟  أخاف أن يقتلك الفراغ فأموت لموتك

ـ....

ـ تكلمي...  قولي شيئاً

ـ....

ـ لا تتقوقعي على نفسك، فصمتك بصفة عامة و صمت قلمك خاصة لا يليق بك...  تحرري

ـ لا حلَّ عندي و لا كلمات مٌستجدة...  لا رغبة عندي في الحديث عن عشق صرت أظنه مات منذ زمن و لم يبقى منه سوى شبح يتجول من قلب لقلب يخطف الأنفاس، يدمر القلوب ، يخيفها، يزرع فيها الشك و الوهم و ألف ألف خيبة ثم يرحل...

ـ أُكتبي عن الصداقة إذاً

ضحكت بسخرية فيها من الوجع الكثير و قالت: ـ أتمزحين يا أمي ؟؟  الصداقة!!  أين هي أخبريني ؟ فربما تتكرم عليَّ بلقاء فأسألها ما ذنب هذا القلب الذي آمن بك أكثر من أي شيء و فعل لأجلك الكثير و لم يحصد سوى جرح بحجم كل شيء