Manel Abdelwaheb Lakhdar - منال عبد الوهاب الأخضر
كانت التاكسي رابضة في إنتظارها... حملت الحقائب و إتجهت نحوها صحبة والدتها.. ها قد وصلتا إلى المنزل... أخذت تبحث عن المفتاح في حقيبتها و لكنّها لم تعثر عليه، كالعادة.... لم تفوّت أمّها الفرصة لتسخر منها و من ذاكرتها التي تشبه ذاكرة السمكة...
من حسن الحظ أنّها تحتفظ بنسخة إحتياطية في حديقة المنزل... فتحت الباب و دلفتا إلى الداخل... وضعت حقائب أمّها في الغرفة التي تخصّصها لها في كلّ مرّة تزورها فيها... كانت بصدد وضع الحقيبة الثانية في مكانها حين خاطبتها أمّها قائلة " أخرجيها فمحتوياتها لا تخصّني بل تخصّك يا إبنتي...