Manel Abdelwaheb Lakhdar - منال عبد الوهاب الأخضر
ما إن أقفلت الخط و أعادت الهاتف إلى مكانه في الحقيبة بيدين مرتعشتين حتى سارع إلى سؤالها و كأنّه قد غنم لتوّه كنزا لا يفنى " ألن تأتي صديقتك إلى الموعد ؟ "... بدا الفرح و نشوة الظفر بالفوز طاغيان على نبرته... هو هكذا... لا يستطيع أن يخفي ما يخالجه من مشاعر... هزّت رأسها في إشارة صامتة إلى أنّ " كولييت " لن تحضر و أنّ الحال إنتهى بهما وحيدين...ساد بينهما صمت قصير قبل أن يغامر و يسألها ، و هوّ ينقر بأطراف أصابعه على سطح الطاولة ، " هل لديك إلتزامات أخرى لهذا اليوم ؟ " هل آن الأوان كي يقف القدر إلى جانبها اليوم ؟ هيّ تدرك جيّدا ما يخفى وراء هذا السؤال... مازالت تحفظ تفاصيله و تستطيع أن تتوقّع ردّات فعله... سوف يطلب منها أن يمضيا اليوم معا و هي بدورها لن ترفض... لن تسمع إلاّ صوت قلبها هذه المرّة... فربّما يكون الخلاص فيه...