Manel Abdelwaheb Lakhdar - منال عبد الوهاب الأخضر
عادت "لين" إلى منزل عائلتها و هي تجرّ أذيال الخيبة و كأنّها آخر جندي مهزوم في أرض معركة غير معلومة النتائج... مرّت من الرواق الفاصل بين غرفة المعيشة و المطبخ مسرعة حتى لا تنتبه أمّها إلى ملامح الذهول التّي تعتريها... دخلت غرفتها... أقفلت الباب بهدوء... إرتمت بكلّ ثقلها على السرير... غرست رأسها بين الوسائد و كأنّها تحاول أن تمسح من أمام عينيها شريط ما حدث من صدام بينها و بين السيّدة " عليا"... كم تمنّت أن يكون اللّقاء بينهما وديّا و لكنّ الأمر لم يكن كذلك....
أيقظتها رنّة هاتفها من غيبوبتها و كان المتّصل" تيم "... لابدّ أنّه يودّ أن يعرفها إنطباعها عن أمّه بعد لقائهما الأوّل... ماذا عساها تقول له؟ هل ستتمكّن من التظاهر أمامه بأنّ اللقاء كان على خير ما يرام؟.... وضعت الهاتف في أذنها فتناهي إلى مسامعها صوته الدافئ الرصين...