-فاش غاطسة؟

-في روحي...نظفت تراكنها و مسحت من عليها غبرتها...

نلقى جوابات بإسم فلان و فلتان ، قطعتهم، طيشتهم و مسحت بيهم أفعال الماضي و كنت و كان...

نلقى برشا عباد نسات ملامحي و كلامي و أنا مستحفظة بذكراهم و كل ليلة في منامي... فسختهم و حرمت على روحي كلام كيف يا ريت و يا ناري...

لقيت طفلة صغيرة في تركينة ظلام ، في يديها ألبوم تصاور إسمو الأيام...نلقاها هاربة من الناس و الملام...في عينيها دمعتها و بالشهقة صعب عليها الكلام...

قتلو فيها براءتها و بعد لاموها على طبيعتها...

شبيك وليت هكة و من وقتاش...تي ماو من وقت طلع الغالي ما يسواش...مديتلها يدي و مسحت دميعتها...و قلتلها تعيش كيف ما تحب هي و تطيش وراها وجيعتها...

و تعيش ليها هي مش ليهم..خلي يقولو آش يهمك فيهم...ورجعت تبسيمتها و مشات تجري الدنيا من الفرحة مش سايعتها...

من بعد لقيت برشا عباد محلاهم...صاحب في الشدة لقيتو...و خوات ما جابتهمش الدنيا ،المواقف ولدتهم...

و لقيت اللي في الفرحة عينو تلمع و في الوجيعة عينو تدمع...

لقيت اللي يدو دافية ياما في الشتاء دفالي يديا و لقيت اللي كيف نعطيها عمري و باقي شويّة...لقيتهم في روحي و في روحي خليتهم..