انا مرا تونسية...حرة مڨدية...أنا القارية المتعلمة...انا الطبيبة اللي داوي...المهندسة و المعلمة...انا اللي نخدم الارض..انا اللي توفي بالوعود و تصون العرض...انا اللي نرفع الراس...انا اللي نعلم جيل من غير لا كتاب لا كراس....

انا اختك اللي تصونك في الحضور و الغياب...انا امك اللي كيف تبطى تستناك للفجاري قدام الباب...انا اللي في صغرك خدمت عليك باش نوفرلك الماكلة و اللباس...انا بنتك اللي عايشة باش ترفعلك راسك بين الناس...انا اللي في الشدة تلقاني جنبك...و في الوجيعة دواك و همي من همك...

انا اللي في ظهرك بميات راجل...انا اللي في عز الشتوية نشق وديان و نصف ميات ماجل...انا اللي نزرع باش انت تحصد...أنا اللي من غزرة نفهم المكتوم و المقصد...انا اللي حملت روح تسعة شهر...وانا اللي جبت معايا الخير اللي عليك در...انا اللي تحملت وجايع العادة و الولادة...وانا هي الولادة و الوسادة...انا اللي نلعب ميات الأدوار...

انا المرا العصرية بنت المدينة و بنت الريف و الدوار...انا ساس الدار...انا اللي من العين نرقيك و نحميك من الشرور و الأشرار...انا اللي نضرب عليك...انا اللي نمسح دمعتك على خديك...انا اللي نبيع اللي في حالي كيف تضيق بيك...معاك في السراء و في الضراء ليك شريك...انت بيا ما تكمل و انا بيك ما ليا لا صدر حنين و لا مسكن...قدرني نحطك تاج نتزين بيه...والراجل اللي ما يعرف قيمتي ما عيني فيه...خاطر انا هي للات النسا...انا التونسية اللي ما كيفي مرا...