وقتاش وليت قوية لهالدرجة

من نهار اللي قتلني الوحش، و ما لقيتش تصويرة نبكيلها... و كتف نتكّى عليه...

من نهار اللي دمعتي هبطت... وصلت لنص خدي جمدت...

و من نهارتها و هي جامدة... دمعتي اللي في عوض تفرهدني، شواتني...

من نهار اللي صوتي خانني و أحبالو بيا تقطعت و خلاتني...

من نهار اللي ماعادش نستنى و نحسب الأيامات... من نهار اللي حسبت اللي غاب، مات...

من نهار اللي رخصت عندي الأسوام... و خيرت نوقّف حروبي مع روحي و أعلنت معاها السلام...

من نهار اللي بطّلت نلوم... و نلوّج بين الظالم و المظلوم...

من نهار اللي ماعادش نخلي قطايع من روحي في البلايص و مع البشر... من نهار اللي ماعادش نفرز بين ناس الخير و ناس الشر...

من نهار اللي الوجوه ولاّت تخوفني... الوحدة أكثر مالبشر تونّسني...

من نهار اللي كبرت قبل العمر... والشيب ملا الشعر...

و الدروس زادت و الأغلاط نقصت...

من نهار اللي بكيت على روحي من عمايلها...

و في عوض نلومها ،فهمتها..

و وعدتني تسمعلي...

و مهما تبعد ترجعلي...

و وعدتها ماعاد نخليها...

لعباد تلعب بيها...

و تقعد فيا ساكنة و نقعد ساكنة فيها..