حركة واحدة كفيلة بأن تعيد ترتيب الأشياء بيننا، لا أدري ما تخفيه نواياك بطلب الصداقة هذا..أنت الذي تعرفني أكثر مني..فلا تنتظر مني أن أغفر أخطاءك فأنا حتى أحمر شفاهي إذا ما ٱستقام على شفتي، كسرته..ماذا تريد أن تعرف بعد!؟ أمازلت أحبك؟! نعم مازلت لكني لا أثق في هذا الحب..لا أثق في من جعلني أحمل نعشي على كتفي و لم يجوؤ حتى على التوضيح يوم زف لي خبر ارتباطه بأخرى، بلا مقدمات و لا حتى شفقة..لا أثق في من لا يثق بالحب..مدعيا أنه يؤمن بالنصيب أكثر..ليته كان نصيبا..ربما كان الجرح يلتئم..لكنه قرارك أنت و ٱختيارك أنت أن تكون مع غيري..لا أدري من منا أكثر وجعا..أنا أو هي أو أنت..فأنا مازلت أذكر جيدا إعترافك لي أني لم أفارق مخيلتك يوما حتى و أنت معها..لا أستغرب ذلك مطلقا فأنا أدرك جيدا أنني ٱمرأة لم أخلق للنسيان..

لا أدري لماذا تحتل ذاكرتي بهذا القدر و تأسرني كلما  ٱقترب شهر ديسمبر..ربما لانه شهر ميلادك..و شهر نهايتي.. فمع كل شمعة تطفؤها أنت، ينطفئ جزء من روحي..  

لا أنكر اني اذكرك في كل عيد و أنوي أن تردد إسمي يوما ضمن أمنياتك..أن تذكر أن الوطن حدوده نهدي و كتفي حتى و إن هجرته يوما و ٱحتله غيرك..