بأنوثتي مكبلة مرمية

انوثتي ؟!

نكرها

خاطرها سبب تعاستي

خاطر حرمتني من حاجات حبيتهم و تمنيتهم او  حرمتني نجاحي و افاري و طومحاتي  

عندي تو سنين و سنين و عندي معاها ذكريات برشا خايبين

برشا قمع,  برشا تمييز و برشا تخرنين

ملي صغيرة نسمع في كلمة عيب مفهمتهاش ! و نصايح برشا غريبين  رد بالك من الرجال ! كي تقعد لم روحك! لا تتكى لا تخلي سقيك عريانة والبس بزايد وقت النوم  !و رد بالك من فلان و فلانة! راك بنية و البنية ديما لازمها تكون محترمة,  عفيفة,  مزيانة

مفهمتش اش دخل الاحترام و العفة في ركوبي على بسكلات؟ و الا في جرياني مع الولاد؟  و حتى كيف نمشي نسمع عيطة "امشي كيف لبنات"

و برا نهار الي قلت نحب نركب الحصان في مناج,  قامت القيامة و سمعت الكلمة المؤلوفة راك مش كيما لولاد

راك بنية او مش بهيلك الجري و الخض و مش باهيلك لا التدعثير لا الطيحات

و من  عام العام تزيد النصايح و التوصيات و تربينا على كبت الحريات

لا تخالط فلان لا علان لا تمشي هكا لا هكا و حتى في الكار اركب كان بجنب بنات و متكثرش التلفتات

و كيف تمشي  بجنب قهوة هبط رأسك و نقص الخزران

كبرت و زادت الاهات و كبت الحريات و زادت الوصايا و كثرو النصحات من امي للخالات, للعمات حتى الجارات

و كبرت و بديت نفهم و من خزرات الرجال ما بين قريب و بعيد و حتى العطار و حتى رجال كبار

و عرفت اش يعني تبزنيس و الوقوف في ناصية الشارع و ممارسة رياضة التكحيل  و قلة الاحترام و في تونس عنا في الحكاية الشمبونزليڨ و مخذين فيها بطولات

كل طامعة في بدنك لا تسلم لا المتحجبة لا العريانة حتى الي لابسين نقابات , كلهم مع طفلة تفكيرهم تفكير حيوانات

فهمت وقتها التوصيات ماهو احنا في بلد العاهات

كرهتهم و كرهت روحي و انهرت في بلاد شعارها رفع التحديات

كرهت بدني,  كرهت انوثتي كرهت كثرة الحسابات

حبسوني و بحريتي كبلوني,  و بكلاماتهم عقدوني كيف البلارة حسبوني !؟

خيفين علي لا نتشقق و إلا نتكسر ,مرجت و مرجوني,  

في ولد لحلال سابوني  , الرجل الموعود,  حامل العرش,  ولي عهد حريتي,

سجاني الجديد الي باش يكبلني من جديد انا و حريتي بالحديد .

راقدة,  فايقة, نمشي و الا واقفة ديما محافظة على اسم العيلة المصون

حتى و انا صغيرة مافهمونيش

ديما غامضين

حتى في امور الدين

برغم قالونا انه لا حياء في الدين

اما كيف نسألو اش معنتها جماع او حيض او جنس و نكاح و علاش الحجاب و المحجبين و شنوة الزنا؟ كيف قالونا ذنب كبير  

كلمات تفاسيرهم ممنعوين,  اما الشارع يعلم و الانترنات و المعلومة من الشارع اسئل اما الاجوبة الصحيحة مش مضمونين

حتى التلفزة شطر قنوات ممنوعين مش على حاجة اما خويا سي شباب يتفرج و الافلام فيهم بوس و تحضين

حتى القنوات الثقافية فيهم كلام و نذكر في مرة الكلام على غشاء البكارة قاتلي امي بدل كيف سألتها!؟" قاتلي سيب عليك احنا ناس متربيين"

انت صغيرة و ميلقش بيك تسأل في حاجات مماثلين   و الجواب المثالي "نقص البلادة و يزي من التخرنين "

و الله ماني نتبولد اما كلنا مش فاهمين

اما في مجتمعنا القمع ثقافة و كيف كبرنا قالو الاسلامهم جاهلين

سنين و سنين لا رفضت لا احتجيت  , و كلام الي حبوني صحيح, اما علاش قمعتوني من غير حتى متفهموني,  قمعتوني و في رجال كرهتوني من بدني خوفتوني,  حبيتو تخبيوني كأني عار

كأني افة عاملتوني,

و بقات كلمة بركا تدور في وذني و قت قالت الحارزة لجارتنا "الي يجيبو ربي مليح " راك جبت بنية و العقبة للوليد  , فهمت وقتها انه بلادنا بلاد تفتيف و العيوبات في مخاخ الناس المتخلفين

الي خيفين من العورة

بلاد حامل اللقب ولي العهد ,حامي الشرف المبقي على السلالة الوريث الوحيد, مهما بلغت الثقافة و التعليم ديما وراء جهلنا مندسين   ,سيدي خويا  المدلل , النوم و الركشة و زيد الحس

و التفتين. لا يزي بطالة لا يزي توسيخ و تكسير , ما يأكل كان المقويات و احنا نأكلو حتى الفتفات,   ماهم ينفعوه مع المواقع الثقافية و التركيز في البيسي في السهريات و كيما تقول امي

يزي من حس خوكم لاهي بالتحضير

لازم نسكتو و نرفعولو من روحو المعنوية باش يكمل المهمة السرية

يدخل صاحبو للدار لا إذن لا سابق انذار

و كان تحكي تسمع كلمة "عادي" صاحبو قول مولى الدار

و امي تقلك عادي ماهو كيف خوك محسوب متربيين فرد دار

هاي و اشعملنا في سرقة النظرة من تحت التحت و الغمزان و التلميح و الفو دي بروفيل و ميساجات الليل و النهار.

كل شئ مقلوب و بحكم انك بنية كولها في جانبك او اسكت و فوت

اشكون باش يصدقك كان حكيت تي هذاكا الصادق الامين و انت السبب و انت العورة سبب التفتين

ماهو الطحين بالوراثة و احنا في بلاد الطحين

و فهمت  تلقائيا تفرح بولد اكثر من بنية باش متعيشهاش في مجتمع يحسبها عاهة عورة كارثة تمشي في الثنية

, عاهرة في عيون الكل حتى يثبت حسن النية.  زاعما مش حرام ؟! تي لا عادي تي ماهي الا بنية.