أوراق بيضاء تنتظر منذ أيام بعض الكلمات فقط كي تدب فيها الحياة وتتحول من ورق إلى أيام.

كلمات نبضها صامت صوتها صاعد لكنه ساكت ...  كلام لا كلام يرضيه

سكرات موت تسكنها وحشة القلوب, عندما تهجرك أعضاؤك وتتخلى عنك وهي لحمك ودمك ، عليك ألا تعجب أن يتخلى عنك وطن

وحشة القبور في حياة كلها أنفاس , كلها مكر كلها خذلان حياة كلها مصاعب, مصائب و مكائد... عالم مليئ بالمفارقات .. صباح أبيض بليل أسود , صديق كاذب  , نعم بنقم , كلام صادق كله كذب

يبدو أن الكمّ الذي إعترضني من  المفارقات قد إخترق الكم المحدود من الثقة لدي !! لا أحد سيحبنا كما نحب ذواتنا  !! لا بد أن نحب أنفسنا حتى نفرق كبشر بين الحب الإيجابي أو الصحي الذي يسعدنا وبين الحب السلبي أو المرضي الذي يدمرنا . ونتعلم كيف نغادر مسرح العواطف برأس مرفوعة حاملين جراحنا إلى أبعد جزيرة ...لنطببها في كبرياء .. لننتزع ما تغير فينا و نسترجع ما كان فينا و نعود بكل ثقة إلى أنفسنا و نرمي ما مضى, فما فات أمره فقد ولى و دفنته طيات الأيام بلفحات نسيم كله نسيان و إطمئنان.

فنسترجع الأنفاس و نقتلع أقنعة اليأس بوجه كله طبيعة و حياة و أمل .. فالعمر واحد و الخلود محال فلننهض فالحياة تنادينا !