Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

لأمي الحبيبة ولكل أم تونسية وعربية

mere-amour-support-moralHoussem Hfaiedh - حسام حفيظ

لأمي الحبيبة  ولكل أم تونسية ،عربية أهدي نصّي :

في رمضان نلاحظ إلي أمي تطيبلنا الماكلة وتحط الطاولة وتزينها برغم تروح من الخدمة تاعبة ، وظهرها يوجع ، ودايخة من الصيام والعطش والجو ، والطقس ،و لكن برغم هذا تروح تغسل حالتها تصلي العصر وتدخل للكوجينة تطيب من غير حتى كلمة ،

أمي أول من يقوم في الفجر باش تحظرلنا السحور وهي آخر وحدة تاكل في الفطور وقت شقان الفطر خاطر تقعد تصلي وتمد وتحط ، فادة لكن متضرهش ، تاعبة لكن متحبش تقول ، وظهرها يوجع لكن تخير تسكت ومتتكلمش..


أمي الي تغسل ماعون شقان الفطر ، وأمي إلي تحضر الكريمة وتزينها وتخليها تبرد..أمي إلي تطيب التاي ..وأمي وأمي وأمك وأختك وإلي حايسة في الكوجينة باش تحضرلك ، تشهيك ، تدللك ، تودك ، وأنت ممدود .

وأنا صغير كنت نعتقد إلي تعمل فيه أمي حق عليها إنها تعملوا ، وواجب عليها إنها تعملوا ، وهذا تعملتوا من الكبارات ، إلي يشوفوا في المرأة وعاء جنسي بدرجة أولى ، وخدمتها الوحيدة البيت وجيبان الصغار ، ومن الرجال ويتكوا على قول "الرجال قوامون على النساء " ..

وبالوقت فهمت كمية المسؤولية إلي تتحملها أمي على خاطرنا  ، وإلي تعمل فيه على خاطرنا مهوش واجب عليها تعملوا ،بل هي أفعال تأكد شدّة حبها لينا ، وراحتنا هي راحتها ، حتى لو كان ذالك على حساب صحتها ، نفسيتها ، ظهرها إلي يوجع ، وتعب الصيام ،وعينيها إلي تحب ترقد ..

في تربيتنا وإلي تعلمناه يقولولنا المرأة  متسمية عليها الكوجينة ، والغسيل  ..وتحضير الطاولة.

والراجل يمّد ساقيه ويرتاح ، ويزيد يسمعها لكلام وتوصل حتى للضرب قال شنوا مرمضن ، فادد ،قول شعليه هو برك صايم ، مرتاح ، كاركْ راقد ويتلكش ، والمرأة تجري لبرا ولداخل وهذا لكل معاجبو شيئ ويوصل ويحل فمو ، الشربة مالحة ، وينو الخبز ، قوم جيبلي الماء البارد ، هاتلي القارصة ، وكان لقى تشد المغرفة وتطعموا ...

وميمس شيئ خاطر كي يغسل والا كيف يمدّ  ويهز ويجيب ويشمشط رجوليتوا باش تنقص ، منسوب الرجولية الي في بدنو باش يذوب ،،،

كبرت  وليت يد بيد مع أمي ، ونربح دعوة خير ، كبرت وليت نلبس طبيلة الكوجينة الروز متاع أمي ،  وأمي التاعبة تروح تلقى صفرتها منصوبة ، كبرت وفهمت إلي راحة أمي وسعادة أمي فوق كل إعتبار وفوق كل تفكير رجعي ، سلفي ، جاهل ،  معقْد ،داعشي ، فكر متطرف ،  يرى في المرأة مكينة تخدم الراجل وتنظف للراجل وفي ليل جارية تلبي طلباتوا الجنسية .. وسي الرجّال كان عجباتو الماكلة يضحكلها ، وكان معجباتوش يخبطها بطريحة ..

فهمت إلي كي نلقى الشربة مالحة ناكلها ونتبننها ونسكت  ، والسلاطة إلي  ماهياش مقصوصة بالباهي نجيبلها سكينة ونعاود نقصها ..والغلة المحطوطة فوق الطاولة نغسلها ونحطها في صحن ونجيبها ، وصحني وصحفتي ومغرفتي نغسلهم وقهوتي نعملها وحدي..
وفي عوض منقول عشاء الليلة ماسط نقول الحمدلله ونبوس ميمتي .

المرأة ( الأم ، والأخت ، والخالة ، وبنت الخالة وأي مراة ) إلي تطيب وتتحمل في الصيام ، إلي تقضي لداخل ولبرا ، إلي تفطر آخر وحدة وتقوم باش تحضر السحور أول وحدة وإلي تجري في حضوض العائلة ، مهوش واجب عليها ، هي مزية ، هي أفعال نبيلة تأكد شدة حبها ليك ، وفي عوض متقول أي كلمة موذية أضحكلها ، ورحم على والديها ومد يديك معاها ،وبوسها وعزّها وعلي مقدارها وسايسها ...

راهو العادات والتقاليد الڨدم مشاو مع أماليهم القدم وماتو واندثروا ، توا وقتك أنت وعاداتك أنت وتقاليدك أنت إلي تصنع القرار وأنت ربان سفينك وبوصلة رحلتك ، أنت إلي تقرر وأنت إلي تراه صالح لروحك ولعائلتك تمشي بيه موش الآراء الرجعية ،والإيديولوجيات السلفية الجاهلة والخرمولوجة المتطرفة قال شنوا المرأة متسميا عليها الكوجينة والراجل يمد ساقيه ويكش وينعل ويسب  ..

ونختم قولي الرجولية متتقاسش بقداش سبيت من مرة وقداش عيططت من مرة وقداش ضربت من مرة ،وكي تدخل للكوجينة تعاون ميمتك وإلا أختك وإلا مرتك تزيد رجولية على رجولية و متنقصش منك  .


حسام حفيظ
لأمي الحبيبة  ولكل أم تونسية وعربية