نعمل في أفار كبير باش نكتب النص هذا ..
والأسباب عديدة ومتنوعة.. أصلا نسيت حروفي الكلافي متاع تليفوني الحقير ..الي كي كنت نحكي معاك بيهم كنت حافظ بلايصهم  ونختار في الحرف من غير منشعر خاطر متحمس باش نحكي معاك ...
أما توا نسيتهم كيما نسيتك انت !

روحي زادة أو بالأحرى ما تبقى من روحي ..خاطر كنت دار وطيحتني انت..  .توا عبارة على حطام ..على غابة مهجورة،مخلية ..نخلة في وسط صحراء قاحلة ..ببوشة ممصوصة ومطيشة ..قوقعة فكرون ميت ملوح ..قبر منسي ..جسد مهمل ..عينين ذابلة ..قلب معبي دود واحزان تاكل فيه ..وعقل يتساءل علاش ؟

يقولو عليا عالم متاع أحاسيس ..نحب نكون مع المجموعة في وسط برشة ناس  أما نسكت ..

نحب نضحك مع أصحابي أما في داخلي نبكي ..
نكون شايخ عامل جو فيسع منكشبر ..
نحب الدنيا اما نكتب في قصائد الزهد نطلب من ربي يهزني عندو ..
نحبك ونكرهك في نفس الوقت .
.نقبلك وننقدك ..
نطيرك ونهزك ..
نحملك ونضربك ..
وشنيا فائدة الإنسان كي ما يحسش وميكلمش وميبكيش ومينقدش وميفدش ..اما انا الاحاسيس عذبتني كنت كي تقولي نحبك تقول الجنة تحلت قدامي ودخلتلها ..اما ظهرت جنة المعري الخيالية ..جنة صنعها مخي ..وصنعتها روحك الي غدرتني

بعدك إنت الدقايق يتعدو أعوام ..الفرحة الي كانت في قلبي وانت معاي ولات نحيب وبكاء ونديب
..المرض المزمن الي نعاني منه كان يجيني مرة في الفال وتوا كل يوم وكل ليلة يزورني ياخذ مني غرضو لين نتمص فوق فراشي ...
..نتفكرك نلعن روحي ألف لعنة ونزيد ننقم عليها خاطر  حبتك حب صادق ...حب منتصورش ثما اقوى منه ..شبيك راني وليت نبكي ونركع لربي باش تقعد حي ..ونشكر فيه عليك انت ..كنت نتخيل فيك نبي منزل جيتني باش تنقذني ..جيت باش تواسيني ..جيت باش ترتحني ..جيت باش نحييني ..جيت باش تعبي الفراغ الي في ڨلبي ..جيت باش تداويلي جروحي ..جيت باش تضمدلي ألامي ..جيت باش تڨولي هاني معاك متخافش مكش وحدك ...انا معاك ...
اما انت جيت ڨتلتني ..جيت عفستني ..جبت في ايديك الاف السيوف وغرستهم في بين ضلوعي ...
وليت جلد على غظم ..وليت في الدقيقة نبكي المرار ...


كنت تمثلي العالم بسماه وبشمسو وبنوارو وبزينو  وبحروفو وهواه وحريتو وبالحب الي فيه ...

كنت بمثابة الأخرين وتوا بمثابة الغريب إلي منعرفكش ..منحبش نراك ..منحبش نتذكرك منحبش نكلمك لا نجبد اسمك لا نكتب عليك ..
...

ريت الميساج الي بعثتهولي وقتلي فيه منحبكش ..كان كل حرف بمثابة السيف وطعنتني ..كانت غدرة ..وموتة .
.وجيعتها تبننتها وعفست عليها .
.ليلتها بكيت لين شاحت عينيا من الدموع ..مرڨدتش ..وليت ناكل في صوابعي بالندم ..عروڨ مخي ڨريب تتطرشق ..
بدني يرعش ..وأحاسيس مختلفة تتعارك لداخل ..
وخاصة سؤالات عقلي .."أعلاش خلاك بعد الحب هذا لكل " ..
خلاني خاطرني حبيت بالبرشة ..وعطيت من وقتي ومن صحتي ومن روحي وفي لخر يخسر عليا ميساج ..فيه عبارات كانت كفيلة باش تڨتلني وباش تهبطني سبعين هبطة في الڨاع ...
وليت مصدوم ..نتنفس بالسيف ..الغوضة وحس اي حاجة في العالم معادش نحب نسمعها ولات توترني ..وليت جهامة على الأرض...وليت عبارة على كتلة من الأحزان تتنقل ..عينيا حوڨت ..بدني ضعف ..الكريز الي كان يعذبني وليت كل دقيقة نتوجع ..نوم الليل ميكحلش عيني ..والدنيا الالوان الزاهية الي  كانو فيها تنحو ..وليت نشوف في كل شيئ أسود ..أحكل و مخنج ..مسود
,
في غيابك إنت لبست جلباب الندم ولبست خلخال بورطلين هازو على اكتافي ..هموم الدنيا ومشاغلها لكل عملت منهم بردعة وحطيتها على ظهري ...
أعصابي ترخفت ..وليت نلبس الي يجي ڨدامي يا حسرة كي كنت نزين ونحفل ليك ..
يا حسرة كي معاك كنت نڨول حي على الحياة ..

أي حاجة في الدنيا هذيا متنجمش تفسر وتفهم كمية التكسير والتحطيم والتعب والحزن والكئابة  الي داخلي ..

لا عاد خيالك يداويلي مواجعي ولا عاد عينيك تذيب تعبي ولا عاد ريحتك تشهيني في العالم ...

سلمت أمري لربي ..معندي منقول كان حسيبي ربي !