نحن في بلد أصبح فيه الظالم مظلوما و المظلوم ظالما، صاحب الحق مطلوب للعدالة و سارق الحق طليق يرتع في الأجوار يتم مهامه.

آهات تتوارث و آلام تتعالا نداءاتها لكن أين العدل للإنصاف، جور و مكر يكتسي الأنفس حتى هروب الروح منهم،

بلدنا بلد ظلم و قهر و ظلام و فتنة، ظلم المناصب و قهر الحريات المرغوبة و سفك دماء النور و تغييبه إلى حد العتمة التعتيم،

موت يتنفس لكنه يختنق و يفتن كلما للحق نطق ، يغرقونه كذبا و بهتانا حتى رضاهم، يمسحون أوساخ الانذال بثياب الأنقياء و القصد واضح ولكن... الفم باللجام مغلق و القلب من الآه مقهور و العقل من التفكير مثمول الشعر من الغرائب مشتعل شيبا غطى كل شبابه و ما كان،

دعني يا صديقي أرثي الوطن و من فيه فما كان بالوطن عيب سوانا و ما كان للأرض وسح إلا كان منا، فما عسايا أقول و ما عسايا أتذكر فهل لازلت للذكرى أذكر ? فكم من الوقت علينا أن نحزن حتى نفرح ساعات قليلات !!