Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
رسالة الغفران للأحزاب - الجزء الثالث
Aïcha Ben Salah - عائشة بن صالح
استقل راشد الغنوشي سيارة الفيراري الذهبية و شغل أغنية طلع البدر علينا و بدأ جولته مواصلا البحث عن من يشفع له لدخول الجنّة لكنه لمح في جهاز الاستدلال على المواقع ضلمة شديدة في طرف الجنة تبعد عشرة سنوات ضوئية
فقرر الذهاب لاستطلاع الأمر و شغل السيارة بسرعة الضوء فوصل الى هناك بعد عشرة ساعات و وقف على حافة الجنة فرأى حفرة كبيرة جدّاااااااا تشتعل فيها النيران و بداخلها حمم تغلي و كان يلمح بين الحين و الآخر سقوطا مدويا لبشر لم يتمكن من عبور الصراط فجأة رأى واحدا يعرفه جيدّا يرتدي ملابس راقصات الباليه و كان هذا الزي يبدو مضحكا جدّا للأن بطن هذا الرجل تبدو ضخمة و كان يقوم بحركات تسخينية مثل تلك التى يقوم بها لاعبو كرة القدم.
هنا صرخ راشد بأعلى صوته
-سليم لا تخف و أسرع بعبور الصراط و انظم اليّ يا عزيزي
هنا انتبه سليم الى الصوت القادم من طرف الجنة و رأى راشد يقف على الحافة و يشجعه على طريقة المشجعات في مباريات كرة القدم الأمريكية فابتسم رغما عنه و صاح به -"رشودة"
ياغالي كيف تمكنت من عبور الصراط
- لقد حملتني محرزية زقفونة و عبرت بي الصراط بسرعة
- وهل دخلت محرزية الجنّة؟
- نوعا ما لقد تم قبولها كمشرفة على أنهار الاستحمام في الجنّة
- و أنت هل تم قبولك؟
- مازال ينقصني أن أجد من يشفع لي و أنا هنا بصفة مؤقتة حتّى يتحقق ذلك
- على الأقل عبرت الصراط ... أنا خائف جدّاأن تعيقني بطني الضخمة على فعل ذلك
فكّر راشد "لم يكن عليك ملؤها كثيرا في الدنيا"
ثم قال بصوت مرتفع
-هيا أعبر سأشجعك بكل قوتي
- حسنا سأمر ..واحد,اثنان,ثلاثة
و بدأ سليم عبور الصراط و كرشه تحمله تارة يمينا و تارة يسارا و كان يشجع نفسه قائلا" ان عبرت الصراط سأقوم بماريع عظيمة في الجنة ..فريق كرة قدم و ربما قناة تلفزة ثلاثية الأبعاد " و قبض على كره بكلتا يديه و واصل العبور ببطىء فجأة زلت قدمه و هوى الى الأسفل و سمع لسقوطه صوت عظيم.
-ايييييه لقد سقط في النار مسكين جدّاااااااااااا ,حستا لن أأسف له كثيرا فقد عاش حياة مرفهة في الدنيا.
قال راشد ذلك و شغّل سيارة الفيراري و انطلق في رحلته باحثا عن شفيع.
تعب راشد من التجوال و قرر النزول و الاستراحة قليلا تحن احدى أشجار الفاكهة
فجلس القرفصاء و هو يتسائل "ماذا فعلت في حياتي حتى أستحق كل هذا العذاب" ثم تنهد و قال بصوت عالي
- لا أحد يقبل أن يشفع لي
- "تستحق ذلك هيء هيء هيء" سمع راشد صوتا من ورائه يقول ذلك فالتفت ليجد شخصا يعرفه جيدا في الدنيا انه الباجي قد أصبح شابا ذوعينان زرقاوان جميلتان كان يقضم تفاحة بأسنان قوية و ينظر اليه و يقول باهجة متهكمة
- عزيزي "رشودة" فبحيث أنت لم تدخل الجنّة بعد.
-سأدخلها قريبا جدّاااااا
- هيء هيء هيء فبحيث "دويييييو"
غضب راشد كثيرا و صرخ بالباجي
- و أنت كيف دخلت الجنة أيها الخبيث أنك بائع خمر
أطرق الباجي حزنا
- لاتذكرني بالخمر فقط حرمته في الجنّة هنا لاأشرب الاّ اللبن فبحيث أصبحت أسناني قوية جدا,قال ذلك و أخذ قضمة من التفاحة.
- أخبرني كيف دخلت الجنة,اصرّ راشد.
- انه سر لن أخبرك به أبدا
- مازلت تخفي الأسرار حتّى في الآخرة.
- انها هيبة الجنة يا عزيزي"رشودة"لا يجوز قول كل شيء.لكن لماذا لم تدخل الجنّة بعد يا فارس الاسلام هيء هيء هيء.
- مازال ينقصني مطلب الشفاعة
- انه مجرد مطلب شفاعة أنا واثق أنك ستستكمله و تنظم الي فابحث يا صديقي فحتما ستجد في رصيدك عملا يستحق أن يشفع لك من أجله, و الآن الى اللقاء فهو وقت التمتع مع الحوريات.
ضحك الباجي ضحكة خبيثة و ترك راشد يتميّز من الغيظ.
- مازال خبيثا لم يجني كيف دخل الجنّة.
بقلم عائشة بن صالح
كاريكاتير بيرم الزواري، المدير الفني للموقع
Website Design Brisbane
Tags: