الإنسان يدرك أمرين اثنين متلازمين في الوقت ذاته: أولهما أن الشر موجود، وثانيهما أن نفسه ليست مصدرا للشر.

نادرا ما يصح هذا لأن الإنسان الشرير مغرور النفس لا يعترف بسوءه تسكن بداخله كومة نتنة من الكره، والحسد والجبن ينشرها في مزاريب الحياة

يهوى أن يكون سيئا للغاية، قاسيا له واجب القتل والنهك ليتوسع شره، ويكسب الوقت. يؤمن أن الشر هو الفكرة الإصلاحية الوحيدة وهي الصلة بين الفوز والفشل، ويظن أنه كلما كان غير متسامحا رفع شأنه، وكلما كان ميت الروح عظمت مكانته.

سرعان ما يندفع نحو ما يثير الانتباه ولا تهمه المقدمات حتى وإن بدت متشابهة، فالمهم هو الوصول إلى نتائج مختلفة غير صالحة في الزمان والمكان

الشرير يخلق العداوة من أجل أن يعيش، ولا جدوى من حث الناس على الطيبة، ذلك لأنها لا تحتاج إلى دعم وإقناع، ولكن لا تخففوا حذركم على أطفالكم.