Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

عقدة انوثة #32

identite-sexuelle-perdueZaineb S. - زينب س


ما تسمع كان صوت المطارق و التكسير خدامة داخلة خارجة ..الحيوط المقشرة و الدهينة لقديمة و الكراسي اللوح الخايخة لكلها تبدلت بدات تطلع في بلاصتها حيوط تلمع و الوان تشره و أثاث جديد حاضر كراسي مغلفة و زرابي تستنا في بلاصتها ، جاها على غفلة عدا يدو على كتافها ..حبيبي كل شي بالبركة ..يبارك فيك .. تنهدت..

تعرف فاروق رغم اللي كل شي يلمع و فالجديد أما ..هزت كتافها ..أما شنوة ؟.. مانعرفش هكا لحيوط لقديمة لمقشرة كان عندها نكها أكثر نحسها تحكي حكاية سنين و ناس تعداو على هالقهوة ...لزها ليه كأنو يطمن فيها .. حمة انا حيوط تحكي عليهم تي كلاتهم الندوة و زيد أولاد الحومة الكل فرحانين و يستنو فالقهوة وقتاش تحضر اللي هذا ناوي يجيب صاحبتو هههه.. هههه لا يبطا بش اندشنوها احنا قبل ..باسها من جبينها ..اللي تحبو انتي يصير حبيبي ..

عسلامة يا جماعة ..دارت ..أهلا مريومة ..فاروق : مريم تقول ماناش فرد دار مانراها كان داخلة ولا خارجة ..مريم تبسمت نص تبسيمة ..هههه سيبها فاروق عندها الحق جاية بش تتفرهد مش بش اتشد الدار .. يا خويا أيا انخليكم ماله.. باس حمة من خدها ..ايا حبيبي خليني نرجع للخدمة لسعد راو استبطاني ..باهي اوكي.. هو خرج و حمة شدتها من يدها ..ايجا ايجا مريومة عندنا برشا محكيناش .. جبدو زوز كراسي و قعدو .. حمة اللي حبيت عليه صار ..شنوة اللي حبيت عليه ..خذات نفس قوي ..أنيس طاح فالمنداف تنجم ترتاح و تاخو حقك توا ..مافهمت شي مريم فاش تحكي ..حمة انا قصيت بيي باش انروح طيارتي بعد نهارين ...شنوة مريم شبيك مروحة هكا على غفلة اش صار.. حطت يدها على يد حمة و طبطبت عليها .. حمة اكهو وقيت يزيني ما قعدت و خليت بابا وحدو هو ما عندو حد غيري ...باهي اما فهمني مريم شنوة اللي صار بيناتكم و كيفاش وصلت للي حبيت عليه..تو انفسرلك كل شي قبل منروح حمة خليني نمشي توا ...ما خلاتهاش تزيد حتى كلمة قامت سلمت عليها و مشات .... توا اربع ايام ..تعداو الليلة بألف ..كل ليلة كانت تتعدا تحرقها تقتلها ..

كلامو مزال يرن في وذنها ..كاينها تخلص في حق متعة عاشتها و ما طولتش برشا... أربع ايام عداهم أنيس بوجيعة مش أقل من وجيعة مريم ..هرب مالخدمة و الناس و لأول مرة يسكر على روحو على خاطر مرا ..حس بحاجات كان يسمع عليهم و ما يعرفهاش ..هو انيس اللي قلبو حجر ..اللي يبدل مرا بمرا كيفما يبدل حوايجو كل يوم شاد الدار يبكي ..يبكي و هو في يدو سيقارو و كاس ..الكاس اللي يفرغ يتعبا بالوقت ..يبكي خاطر بش يمشي ضد التيار بش يعاند روحو و مخو و الحاجات اللي عاش حياتو الكل يمن بيهم..بش يعفس على قلبو و كرامتو و خاصة رجوليتو على خاطر مرا عشقها..حبها يخليه يغفرلها ماضيها خاطر متاكد اللي حاضرها معاه.. هو انيس اللي كان يشكك في عذرية و اخلاق كل مرا يقابلها ..كان يعاين فالنساء و يعاملهم بعينين المحقق مع المتهم .. نهارة اللي سيب روحو و مشا بقلبو و ما خممش بش يشك في مريم جاه رد قوي و قاطع ..لقا روحو قدام مرا عندها ماضي و مش مخبيتو ولا مستعارة بيه كانت كلها ثيقة و تحدي و اقتناع اللي ماضيها ما يعنيه في شي ..كلمها بصوت كلو ضعف و تعب .. مريم لازم انشوفك ..منغير ما تناقشو .. وين و وقتاش ..اجاني لدار مش منجم نخرج..وصلت حل الباب منغير ميكلمها دخل و خلاها وراه كان باين تاعب و دبوزة في يدو ..

سبقها قعد فالقاع في نفس التركينة اللي توا ليه اربعة ايام ما بدلهاش ..دايرة بيه برشا دبابز فارغة كان عايش كان على الشراب..خلطت عليه مسخفعا حالو كانت تتمنى تجري تحملو و تنسى لحواجز للي بيناتهم الكل ... هاني جيت قلي شنوة تحب خلي نمشي ..غزرلها بعينين ذابلين و قعد سارح فيها كاينو بش يرمي قمبلة..بش يقدم على خطوة خطيرة و مش عارف شنوة نتايجها... مريم لازم انعرسو تاخوني ..قلبها ضرب بالقوي و عيناها دمعت مش هذا اللي كانت تستنا فيه ..صفقت و هي تضحك..هههه برافو أنيس مله دوموند دو مارياج متأكدة اللي هذي احلى دوموند.. غزرلها مش فاهم شي ..قربت منو ..هبطت على ركبتها بحذاه ..أسمعني انيس تطلب مني بش انعرسو و انتي دايخ شارب 30 دبوزة باش تنجم اتعدي فكرة اللي انت تحبني و اتحب تعرس بيا ما نجمت تطلب حاجة كيف هكا كان و انت سكران خايف لا تفيق .. تفيق بالفضيحة اللي بش تعملها .. ما عادش ينجم يسمعها صاح فرد صيحة .. يزي مريم يزي مازال عندك ما تحكي و تتفلسف..دارلها شدلها وجها بيديه الزوز ...صوتو هدا شوية ..مريم احلى مرا ششفتها في حياتي خوذني ..احسبني مريض بسيكوبات خوذ و داويني انتي مالعقد متاعي ..حملتو و اطرشقت بالبكاء ..يا ريتو الماضي متاعي و اكهو اللي واقف بيناتنا ..اش تقصد مريم ..ما نقصد شي حملتي حملني و اكهو .. واللي طلبتو منك ..بعد نهارين انجاوبك انيس خليني توا نستمتع بلحظة معاك ..حملها و حطت راسها على سدرو و غمضت عيناها .. .و ليتنا نستطيع إيقاف الزمن على لحظات كنا بها سعداء.

 

زينب س.
SaveSaveعقدة انوثة #32