حكايتي بدات كيف أي طفل صغير صنع حلمة و خلاها هدف بش يوصللها بأي ثمن , الحكاية بدات مع المحقق كونان و مع NCIS , من وقتها حلمتي ولات اني نكون طبيب شرعي , يظهر حق العباد حتى مع أدهى و أذكى المجرمين .

و الحمد لله مشى زمان و جا زمان و هاني اليوم في أول نهار ممارسة فعلية للمهنة بعد نجاحي في محبوبة الملايين الrésidanat .

بزهري ماللحظة لولة اللي حطيت فيها ساقي في ال morgue , جاني ممرض قالي :" مرحبا بيك دكتور, تستننا فيك خدمة كبيرة ليوم "

استغربت نظرا لأنو المعروف أنو قليل وين تجي لشكون فرصة انو يعملautopsie من أول نهار.

عطاني الممرض ملف الجثّة اللي قال انها توفات ليها مدّة , و لقاوها البارح مطيشة و ما تمكنوش من التعرّف على الهويّة,و الأغلب انها تكون قضية قتل .

دخلت للصالة المهيأة لعمليات التشريح, لقيت الجثة محطوطة على table funéraire , مغطية بملحفة بيضاء , الاجراءات متع العادة و حد الان مفما شيء خارج عن المألوف.

شديت طرف القماش و بعدتو على وجه الجثة, و وقتها تقول فما شكون صب علي سطل ماء مثلّج..

شفت روحي عالطاولة ... اي نعم انا هو ... يستحيل نغلط في روحي باهيشي ...

تبقينا ما نشبهش لروحي ياسر ... حالتي تبكي .. وجهي حزين . باين من تحويقة العينين ...

خسارتي كنت باهي , و بهم العباد كنت لاهي.. في السبيطار كنت رغم الهم و الغم , ديما زاهي ..

عرفتوني أنا شكون ؟

أنا الطبيب الشاب , اللي شعرو بالقراية شاب , و بعد 7 سنين قراية يكتبولو في بطاقتو الوطنية عامل يومي , كيفو كيف اللي واصل للكتّاب ..

أنا الطبيب اللي مفروض عليه عام خدمة مدنية .. ايه ويني حقوقي المدنيّة ؟ وينو الاعفاء في الحالات الاجتماعيّة؟

احشم يزي عيش ولدي طبيب راك ميصيرش تطالب بحقك في العدالة القانونية..

تعرفو شنوة صارلي؟

قتلولي طموحي و قتلو الحلمة اللي كانت مكمدتلي جروحي..

تي شكونهم هوما؟ و شني مسبّبات الوفاة ؟

هوما ساسة عمرهم ما دخلوا يتعالجوا في مستشفى عمومي , و كل وزير يجي يضرب خماسو في سداسو و يهبط علينا ب réforme جديدة تنسيك فاللي قبلها..

7 سنين تعداو علينا فيهم 6 وزراء صحة .. و اللي يمشي يوصي خوه ..

نساو لي أحنا كيفهم , توانسة ..

نساو لي أحنا خواتهم و صغارهم و ولاد جيرانهم ..

بربي اعتبرونا كيفنا كيف أي مواطن يزي فيه البركة محناش طالبين الكثير .. اعتبرونا كيفنا كيف أي طالب تونسي يحب على diplôme بعد تعب سنين ..

تخربيش طالبة طب فدّت مالوضع..