متخبية من روحي، من ظلام في صدري و من غزرة تعرّي جروحي...

متخبية منها لا توريني على حقيقتي.. تحيرلي مواجعي تفكرني بغبينتي...

نخاف نخرج بكلي للدنيا... و نعيشها بالقلب و نغيب العقل... و نرجع كيف كل مرة نندم و يزيد عاللي بيا الثقل... و يرزان عليا الحمل...

نتخبى منها لا تضرني و أنا عمري ما ضريت...نخاف تهزني لثنايا عمري فيها لا مشيت...و ترجعني للي شاب شعري باش نجمت نسيت...

نخاف تهزني لناسي القديمة... اللي غرسوا فيا سكينة... اللي باعو العشرة و طيشوها في تركينة...

تركينة الماضي... منهم اللي في الشدة استحقيتو ماهو فاضي... و اللي عييت فيهم نراضي ...

و اللي خانو و غدرو...و اللي في سقمهم صبرت و في سقمي ما صبرو... اللي من بير أسراري عباو و شربو... و  السر سربو...

نخاف منها تحطني قدامو... بوهرتو و هيلمانو...

كيفاش باش تتقابل العينين... بعد عشرة سنين...

نقدم ولا نهرب و من ثنية الجيان نرجع... و لا نسمع...

نسمع منو عذرو اللي خلاه كالملحة في محيط يذوب... مش مني، الدنيا، الأيام و المكتوب...

عذر الظالم قدام جلادو... و عذر الرخيص قدام أسيادو... و عذر روحي قدامو...

المحبة..مش يقولو اللي يحب  يسامح...

و ترجعني روحي وين كنت، تشدني من يدي كي غشيرة و تهزني ليه... و تلمع بلمعة نحفظها عينيه...

لمعة تطفى بعد نهارين و تشعّل فيا نار ما تطفيهاش السنين...

و روحي ما تترباش، ما تعياش... و يرجعوا يسألوني منها متخبية علاش.