و شقولك تهبل بلا هبال ، و تعقال بلا عنوان .. و تشق الخلاء و إدّق عالشبابك في قلب الصحراء و تشوف فيهم بيبان .. ترقد في الواقع و تعيش في الخيال ، تشري منامة و تبيع حلمة مالأحلام .. حلمة في دبوزة بلاّر مسَكّْرَة ، مسَكِّرة .. اطّيشها عرض البحر و تڨعد تستنى فيها تعاود تبان ..

تصنع لروحك دورة مربّعة منها ما تخرجش ، مش ما تحبّش أما ما تنجّمش .. ادّور روحك بكدس خيوط ، تعلّي أسوار بلاش حيوط ، تلوّج على روحك فيك ، ف تراكن هاك الدورة و بين خطوط الحدود و في سكات الصوت .. تتلفّت ما تلقاش الوقت ، المناڨل تبخرّت و العقارب لسعتّك و هربت ..

عمرك يتعدّا بالدقيقة بالدقيقة و الدقيقة فيهم بحساب شروق الشمس و غروبها في الحقيقة .. شقولك ؟ .. لا عاد فمّا وقت لا زمان و لا ميعاد ، نفس النفس و الباب المسكّر تع القفص و نفس الدقيقة ألف مرّة تتعاد و برّا عاد .. و ما عاد شيء يعنيلك ، حتّى شفرك اللي كان يبكي ف عوضك يعود بروحو يشكيلك .. و ما عاد تحسّ و النبض ما عاد يتجسّ و يبات الحسّ .. و تولّي ترا قبل التصويرة ، تسمع قبل الصوت و تحسّ قبل ما تِتمس .. و تتفسّخ تفاصيلك بالتفصيلة بالتفصيلة ، و تتبدّل ملامحك شليلة و مليلة ! تولّي تحكي بعينيك و تغمّض فمّك ، اتّكي راسك عليك و ما تلقى شكون يضمّك .. تخمّم تهدي روحك للدنيا و تنسى اللي انتي هو الدنيا و السماء شويّة منّك ..

شقولك ؟ .. تجي شترقد على طول و يتحيّر فيك أكالطفل الصغير اللي ليه مدّة ما فاقش ، مازال كي بدا يحبي ما يمشيش .. تكّى راسو عليك و قعد يتبّع في بقية خطاويك "أقعد ما تمشيش ، الدنيا شوية منّك و أنا توا كي بديت نعيش" .. شقولك ؟ ..