باريس ، 03-02-2014
هناك في غرفتها كما كل ليلة ، كانت تتصفح كتابها . فبعد ان هجرها حبيبها أدمنت القراءة أكثر . عشقت كتابات جبران و روايات أحلام ، تجولت في زوايا حكايا درويش .
قرأت كأنها لم تقرأ أبدا ، قرأت كأنها لن تقرأ من جديد . أتقت شتى أنواع الكتابات و حاولت بشدة أن تتعافى و تبرأ من ذاك الحب .
كانت تعد نفسها أنها ستحب من جديد ، ستهب قلبها لشخص صادق . لن يكون كذوبا ، مخادعا . سيكون نقيا ، طاهرا . سيحبها كحب درويش لريتا . سيتغنى بها كما تغنى عنتر بعبلاه . تسلل النوم الى جفنيها رويدا رويدا ظل يراودها عن نفسها الى ان تمكن منها .