Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

مازال ينتظرُها

amour-elleEzzedine Choiya - عزالدين شوية

تُرى كيف حالها! و كيف حاله من دون محادثتِها! هل تعلمُ أنّ كلّ شيء بلا طعم إنْ لم تكن موجودة..

هو يُعجبها..! ربّما، فيه صِفاتٌ لم و لن تجِدها مع غيره.

هي تُعجِبه..! طبعا، غريبة و غامضة، لكنّه دائمُ الحذر من الإفصاح عما في مكنوناته.

هما مزيج من التناقضات الحلوة و الغريبة في نفس الوقت، لها عالمها و له عالمه لكنّهما يجتمعان في أزمنة لا تخطر على البال و أمكنة منسيّة. في آخر الليل و آخر كل دقيقة ينتظرها كعادته ليشاركها تفاصيله و جنونها العجيب، يقصّ لها بعضا منه و يغتنم الوقت معها لتحاكيه عنها و عن يومها. الحدود منعدمة بينهما لكنّ الحذر واجب.

فُتِن بصوتها، بشعرها و جدائله، بالحمرة على شفتيها، بعيونها الصغيرة و نظرتها الفاتنة - المغرية- العميقة - المتطرّفة. فُتِن بأفكارها و فكرتها، بأسلوبها في معالجة الأشياء، بشخصيّتها الفريدة و حبّها للبساطة.

قالت له " لن تستطيع معي صبرا"، لكنّها نسيت أنّ الصبر متجزئ فيه. قالت له " انتظرني هناك، في مكان ما"، انتظرَ و مازال منتظرًا. قالت له " لن تهتدي إلى مكاني"، لكنّه كان يجدها في كل مكان، في الأغاني العتيقة التي تُعزف أواخر اللّيل حين يسيطر الصمت، يعترض أفكارها الهائمة فتدُلّه عليها، توشوش له " إنها هناك عند ضوء الشموع - عند رائحة القهوة - بين الكتب - عند زخّات المطر و دفء الشتاء.. ".

كتب هذه الأسطر و مازال ينتظرها..

عزالدين شوية
مازال ينتظرُها