أحنا العرب لا ! ما عندناش في سِبْرنا شكون يشجّعها بش تحقّق ولو جزء من أحلامها وحّدها ! بالعكس يقولولها بربّي علاه تقرى و تضيّع في عمرك ؟ تي نهايتك في الدّار.. تمسح و تطيّب و تربّي الصّغار ! و كان عينك بحاجة ، راجلك نهار آخر يجيبهالك فاش يعمل !؟ وبرّا عاد كان "زهّرتلها" و جاها "راجل مناسب" (حسب معايير المجتمع مش حتّى معاييرها الخاصّة) وهي مزالت تقرى، يبدى يتجبّد و يتشرّط و يحبّها تبطّل القراية خاطر سيادتو بش يوفّرلها كلّ شيء الدّار و الكرهبة و كلّ ما يلزمها في عيشتها..(يا ذنوبي)

.. وكان حلّت فمّها و قالت نحبّ نكمّل قرايتي ، نحقّق ذاتي ، نفرّح بابا و أمّي و ندلّل خواتي، يعمل سي السّيد المستحيلات بش يقنعها الّي هي تنجّم تكمّل قرايتها معاه،الّي هو يحبّها و ما ينجّمش يكمّل حياتو كان معاها .. ومعادش ينجّم يصبر عليها.. و هو في الحقيقة مزروب ! و معادش ينجّم يصبر على ال.... ! بربّي خلّيو عزاها سكات!

وبطبيعة الحال ما ننكروش دور العايلة في هذا الكلّ .. خاطر كي تكبر الطفلة تولّي تسمع كلمة "نشالله فرحتك" أكثر من كلمة "ربّي ينجّحك" ، وحتّى كيف يعلّموها تطّيّب ولّا تقضي حاجة في الدّار موش لروحها لا! هوما يحضّرو فيها ل النهار إلّي ولد لحلال يسكّر فيه عليها باب الدّار ! و تولّي كان حبّت تخرج مع صحابها ولّا تصبغ شعرها ولّا تعمل أيّ حاجة يقولولها كي تعرّس أعمل إلّي تحب !! يعني يحطّولها في بالها أنّو فارس الأحلام بش يخلّيها تعمل إلي ما عملتّوش في دار بوها !! وقتلّي هذا موش صحيح و أكثر جملة بش تسمعها بعد العرس " عزيّزة هذاكا في دار بوك ، أما هوني دار راجلك".. و تولّي زادة في كلّ مناسبة العينين الكلّ عليها ، و أكثر زوز أسئلة يتطرحو عليها " آآه ، فمّاشي حويجة؟ " و " وقتاش تكمّل القراية؟ خلّي نفرحو بيك " !! على أساس نجاحها في قرايتها ما يستحقّش يفرحو بيه؟؟؟؟

بالطبيعة ! شكون بش يفرح لطفلة مثقفة و واعية نجحت في قرايتها و ولات بفلوسها وعندها فرصة أكثر من غيرها بش تحقّق أحلامها ؟؟؟ شكون بش يفرح لطفلة حقّقت إكتفائها الذّاتي و آستقلت فكريا، ماديا و معنويا و غيرو ؟؟ شكون بش يفرح لطفلة مختلفة، فريدة من نوعها ، متميزة عن غيرها بشخصيتها، بمعرفتها و ثقافتها و قدرتها على إدارة حياتها بمفردها ؟؟؟ شكووون ؟؟؟