Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149
لكنك افسدت كل شي
Eya Ben Gh'nia - آية بن غنية
أفسدت كل شيء ، كل شيء ...
كنت غارقة بملامحك ، تعودت النظر لعينيك منذ مدة ، بل أدمنتها .
لكني البارحة سرقت لنفسي دقائق لأحفظ ملامح لم أكن أظن انها تعادل لون عينيك سحرا .
انقشع رأسي الى الخلف ضاحكة ، من عادتنا أن لا نكف عن سرد الدعابات ، حتى في أسوأ حالاتنا ، و عندها وقعت عيناي على مشهد لم ألاحظه سابقا ، اصطبغت رموشك بلون ذهبي عندما تسللت أشعة الشمس من النافذة البلورية المغمورة بالغبار ، والشامتان المزروعتان أعلى وجنتك اليسرى، انفك الدقيق ، اما عن لحيتك ... فقد بدت اكثر فتنة ، غير مرتبة، لونها يميل الى الأشقر ، تذكرت لوهلة كيف غاصت أظافري بها ، مغمضة العينين ، بعد ان نهلت من رضاب شفتيك لأول مرة .
اذكرها جيدا ، كان خوفا شديدا مشوبا بالخجل ، لا أعلم هل كنت ستسمي مانقدم على فعله اندفاعا ام حبا؟ كنت ارتجف بين يديك ، هربت ، استلقيت على الفراش و أغمضت عينيّ ، أهرب منك و مني و من الرغبة التي لا ندري على أي شاطئ يمكن أن تلقي بنا .
شعرت بأنفاس دافئة تقترب ، فتحت عينيّ ببطئ ، ارتميت بجسدك عليّ ، وجهت نضرك لي مباشرة ، كأنما تود أن تقول أنه لا مجال لهروبي ، لقد تورطنا و سنكمل الطريق سوية ، سلمت لي روحك و جسدك و لن تتركني . أطلت التحديق بي ، ضغطت بعنف على خصري ، و جعلت رأسك على كتفي ، كأنك تستريح من معركة طويلة ، كنت تتمتم و تلثم رقبتي ببطئ ، جالت يداك على صدري ، اعتصرت نهدي بكل قواك ، لا اعلم الى حد اللحظة ما الإحساس الذي راودني حينها ، أكانت اناتي ناتجة عن الم او رغبتي الجامحة التي حاولت بكل قواي كبحها.
كنت احيط جسدك باناملي في كل مرة لانزل لاسفل بطنك واحرر جنونك ، واتراجع كلما ضغطت اكثر....
لا اذكر اني استطعت ان اسلم جسدي بهذه الطريقة من قبل ، و لم اعشق ملامح رجل بهذه الطريقة ابدا ...
اخبرتك مرة اني اريد ان إحفظ ملامحك ، كي اتذكرها كلما صليت لك ، فحبك اصبح منذ أعلنته لك ، عبادتي.
لكنك افسدت كل شي ، كل شيء بحركة واحدة ، قطعت عني سيلا من الكلمات كنت بصدد احكام ربطها و تجميلها علّي أظفر بنص جديد ، لكنك افسدت كلّ شيء .
آية بن غنية
Website Design Brisbane
Tags: