لا أريد فخامة و شياكة تجلب الناظرين،لا أريد أقراطا تلمع لكن تفقد بريقها بعد حين عندما تسقط في بركة مياه و طين،لا أريد أحذية ذات كعب ترفعني عن قاع يقال بأنه مزدحم فتأخذني لدرجة أعلى إزدحاما بأولئك ! 

                  أولئك الخائفون ، أولئك السطحيون ، أولئك المقادون و هم مغمضو العيون ! بربكم أتحسون هكذا أنكم فعلا تعيشون ؟ بربكم أتحسون بكونيتكم هكذا؟ و أنتم تلهثون و بالموضة تحلمون!

      لا أريد الأناقة التي تشترى على الأرصفة و من وراء زجاج محلات ينظف غبارها من هم أكثر منكم أنيقون ! أنيقون بأفكارهم رغم البساطة التي عهدوها على مدى قرون! أنيقون في مبادئهم في حين أن مبادئكم ماتت منذ أن إقترفتم جرمكم المشؤوم دون أن ترف لكم جفون، أنيقون  بقلوب واسعة و مليمات قليلة ،أنيقون عندما يحبون ؛ أنيقون عندما يعانون ؛ أنيقون عندما يتألمون ؛ أنيقون عندما يسامحون هم مثل للعطاء المتجدد تماما مثل عيون مياه عذبة لا تخون، أقر أنهم أنيقون أنيقون بلا أي شي و في كل شي أنيقون حتى في وعودهم هم الأشد أناقة فهم يرونها شرفا في حين أنكم رغم شياكتكم المعطرة ،مازال الشرف عندكم غشاء ملعون !

و أنت الذي تقرأ هذه الحروف الأن و تذكرت أنك قدمت يوما معروفا لشخص محتاج لك و تحسب نفسك صرت من الأخيار و قما بأسطورة لم تكن و لن تكون ،أسطورة تستحق من أجلها مكافأة و جائزة نوبل فإعذرني و مع إحترامي لك فأنت من أولئك الذي كنت أتحدث عنهم ؛ كثيري القول و التبجح  فالأنيقون  لا يحسبون بل ينسون و يقولون لم نفعل شيئا يستحق الذكر ثم يسيرون في حال سبيلهم دون تكبر أو غرور !