مارأيك ان لا تعدني بالبقاء ؟مارأيك أن لا نكون ملكا للأبدية؟ أن نكون دقيقة او ساعة ،أن لا نكون لا دقائق و لا ساعات!أن نكون أشهرا و سنوات ،أن نذوب في الأشهر ثم في السنوات ،أن نصبح  نيفا من وقت غير محدد،وقتا مازوشيا خائن،لا يمكن التنبئ أين ينتهي و لا يمكن الإهتداء في أي وقت إبتدأ،وقتا يؤذي بلذته ... يغرق بوشمته ... يميت بلهفته!

مارأيك ان نكون  شيئا ما من هذه الحياة ....؟ شيء ليس له اسم ولكن له رائحة،شيء بوقع جديد،لم يعرف إليه طريق إلا نحن ...أنا و أنت و هذيان المساء،عندما نستلقي بعد غروب الشمس في حقول الكستناء ،

مارأيك ان نكتب بندا جديدا لحكايات الهوى؟ ان نأتي بنهاية رداء قصص العشق الرتيبة التي شعر بالملل منها حتى المخرجون،أن لا نغار و لا نهتم ! أن لا نسأل او نلوم احساسنا،أن نصير عبيدا للإحساس في لحظة و أن نثور على الاحساس في ربع اللحظة التالية! أن نمتلك بعضنا البعض حد اللامبالاة...

أن نكون حرية مجنونة فحرية قاسية ...أن تدعني وشأني عندما تضاجعني القريحة لكي أنحت حروف الألم،أو لا تدعني و تكون انت الورقة والقلم ...انت القريحة و وحي الالم! أن نضحي حتى الموت او لا نكترث حتى بالموت،أن أسفك حروفي قربانا من أجلك ، أن أضحي بحبري ليشعل نار مدفأتك،فقط من أجل نفس منك،نفس يصبح ريح العمر و أجل المطر ،أن أكون لك تلك الشعلة التي تفعل من الحطب جمرا ثم تنسحب و تتركه رمادا ! 

أن نزول في رمشة كٱلحياة الدنيا ...فنرسم سرمدا لما بيننا ،أن نصرخ كالاشرار و نبكي كالاطفال،أن لا نؤمن بشيء و لا ننتظر شيء،أن نكون نسبيين من الشريان إلى الشريان، أن نكون رغبة الرغبة و إعدام الرغبة... نشوة التطرف ثم قداسة الرغبة...

أن نصمت فنتكلم، أن لا نتكلم كثيرا فالنظرات الأن تتراسل،أن ننسى التذكر ..أن نتذكر حين ننسى ،أن نخسر أنفسنا حتى... أخر نبض فنربح هكذا فقط نستطيع ان نربح، أن يجمعنا فقط شروق و غروب ،أن نسير مسار الفهود على حافة التتيم بعكس ما فرضه الموجود، أن نسكر ليال عندما نتوق للمنشود،أن تكفر بالوجود ...ثم تتيمم بأنفاسي فتتوب،أن نحلف أن لا نعود..... ثم يهزمنا الشوق و نعود و نعيد فتح الوعود فنتذكر أننا قطعة فسيفساء من معزوفة العود !