رغم اقترانه بالفرح و البهجة إلا أنه في واقع الكثير منا ليس سوى مناسبة لنقلب الأحزان و نغير مكانها و تصنيفها في الذاكرة و نغير حتى مواقفنا منها..

العيد ليس سوى مناسبة لنعي بفقد تناسيناه طيلة العام لنجدنا في هكذا يوم وجها لوجه..

في هكذا يوم كتبت..

في وقت ما...

توقفت عن العتاب ..

عتاب من يجدر بهم ان يكونوا الأقرب و هم في الحقيقة ابعد ما يكون عن قلبك و جرحك ..

عتاب الذين تسببوا، عن سابق قصد، بالألم ..

عندما تخلوا و لم يرجف لهم جفن ..

تخلوا و تركوا كل ما فيك يرتجف..

في عز البرد و في عز الضعف تصفعك الحياة لأنها تعرف كم انت وحيد، وحيد حتى المرض !

توقفت عن العتاب..

لانه أنهكني العتاب و انا أصطفي عباراته عبارة عبارة..

علك تهتز.. علك ترتج..

علك تحتضن روح عليها قسوت و عليك ما قست..

توقفت عن العتاب..

لأن الوقت يمضي

و جرحي قابع لا يمضي

و  "تخليهم عنا" غير الارباك لا يضفي..      

في وقت ما..

توقفت عن العتاب، عن الإنتظار، عن التساؤل..

و اقتنعت..

اقتنعت  بالتحدي عندما تأملت كل الدروب التي قطعتها و انا في قمة  الاحتياج  إلى من  يجدر بهم ان يكونوا الأقرب و هم في الحقيقة ابعد ما يكون عن قلبك و جرحك ..

كل تلك الدروب التي اجتزتها "بنجاح" و كنت في كل مرة اتخلى عن حلم و تموت في أحلام..

توقفت عن العتاب..

حينما أدركت أن كلينا مذنب..!!

كلانا تخلى..

و ظلمت نفسي مرتين !!

الأولى وقت ما أنت تخليت،

و الثانية وقت ما تخليت أنا عن ذاتي

و اخترت قسوتك ثوبا لهشاشتي

و خرجت به إلى العالم كي اكسب بعض الجولات و أخسر نفسي في جولات كثيرة..

في وقت ما..

توقفت عن العتاب و تجاوزتك علني أنقذ ما تبقى مني ..