Notice: Undefined variable: relatedArticlesCount in /home1/datalyz/public_html/tounsia/plugins/content/tags.php on line 149

فوضــى

recit-erotiqueEya Ben Gh'nia - آية بن غنية

هي ، تلك القادمة من بعيد ... طالبة جديدة بالكلية ، أصبحنا بيوم أصدقاء مقربين ، حدثتني عن حبيبها السابق و نزواته و جنونها و دموعها ، كل ذلك كان بيوم ...

منزلي كان قريبا جدا من الكلية ، يبعد عنها بضع دقائق مشيا على الأقدام ،اصطحبتها  هناك يوما ،لم ادرِ لم كنا بمفردنا ، كانت عادتي أن أجمع كل رفاقي  لقضاء كل اليوم عندي ، لكنهم اعتذروا جميعا يومها ، فقبلت هي ...

مازلنا ببدايات الخريف ، شهر ميلادها ، فصل الجنون ...

ولجت المطبخ ، لم أكن أعلم ما يجدر بي أن  أقدم لها ، حظّرت  القهوة التركية التي  أعلمتني منذ اول يوم التقيتها فيه أنها تحبذها ، و كأسا من العصير البارد ، لم أكن فظّا لأسكب لصديقة جديدة النبيذ ....

عدت فوجدتها ، جالسة ، رفعت شعرها الى فوق و فتحت ازرار القميص الاولى ، اليوم كان حارا جدا ، و لكن لم يضاهي حرارة جسمي عند رؤية ذلك المشهد .. حاولت أن اتماسك و أبدد كل الأفكار التي راودتني ... فهي ضيفتي و صديقة ...

اشعلت سيجارتها و نحن نتحدث ، طاقة غريبة تلك التي تبثها فيّ كلما نفثت الدخان بقربي ، أحيانا كانت تميل برأسها الى الخلف فأشتهي ان أنقض على رقبتها مقبلا ، لكني كنت أكبح جماحي في كل مرة ...

اقترحت علي أن نشاهد فيلما ... اخترت أحد افلامي المفضلة ، ذلك النوع من الأفلام التي كنت اشاهدها ببرود رغم مشاهدها الساخنة ، فقد كنت أعزبا و منعزلا عن كل علاقات الحب ...
جلست حذوي ، اكتشفت يومها انها مدمنة على التدخين، لم يمر نصف اليوم و أجهزت على نصف علبتها ، كانت تحرقها بتؤدة ، برقة ، و آثار أحمر شفاهها على بقايا السجائر يشكل لوحة فنية رائعة ...

لم يمر نصف الفيلم الا و وجدتها تميل  نحو صدري ... همهمت بكلمات لم اسمعها  بدقة لكن المراد قد حصل ، أمسكت شعرها و يداي ترتعشان و رفعت رأسها لدرجة كافية لالتقاء أعيننا ، لم نتردد لحظة لنجد نفسينا ذائبان بسحر الشفاه ...

عانقتني  ، كل مافيها يرتعش، مضطربة ، شبقة ، وضعت يدي على ثديها اذ بنبضها يتسارع ، و تسارعت معه أنفاسها ...  فتحت أزرار قميصها و أجلستها على ركبتي وأخذت شفتاها من رقبتي مستقرا لها ، أما يداها فكانتا متطفلتين ، كانت تمرر أطراف أصابعها ، من رقبتي ، مرورا بكتفي  و صدري ، الى قضيبي الذي لم يكتمل انتصابه بعد ، حررته بلحظة من سجن الدجينز الذي كنت ارتديه ، فتحته و اجتاحته لتواصل تدليكه ، كل هذا بيد واحدة ، بينما لازالت تشل حركتي بتقبيل رقبتي و لثمها ...

تسللت من النافذة ،التي نسيناها مفتوحة ، خيوط الشمس نطت عارية بكل خفة ، حافية ، لتغلقها ، وقفت أمامها و أحاطها  الضوء المتسلل من شقوق السحاب ، قوام ناعم بشامات مرمية بلا نظام على جسدها ، فوضوية هي بكل تفاصيلها ، رقبة طويلة و ثديان صغيران ناعمان بريئان كابتسامتها ، حلمتان بلون القهوة الخفيفة التي أظنني  بعد هذا المشهد سأدمنها...
عادت لتقف أمامي و تحيط وجهي بيديها و تطيل النظر بعيني ، عيناها غريبتان ، لون كستنائي كغالبية بنات وطني ، لكن بسحر غريب ، عميقتان و مدهشتان ، كأنما تخفيان وراء بريقهما سرا ...

أشرت عليها بالجلوس ، تمددت و تمددت لأغوص بصدرها ، قبلته و لعقت كل شبر به  الى أن انتصب ، .. كنت أمص الحلمة  و أعيد الكرة و صدرها يعلو و ينخفض لتقربه الي اكثر .... نزلت اكثر ليعلو شبقها اكثر  ، ادركته دافئا نديّا ، أغمضت عيناها و قضمت شفتها السفلى و غرزت أظافرها بكتفيّ أكثر...تسارع لهاثها و أناتها ، صوتها المشوب ببحّة خفيفة جدير بأن يرسلني الى القمة ... ضغطت بيدي بقوة على فخذيها لأثبّتهما ، و أجوب بلساني بقاعها المقدسة ...

شقية هي دفعتني لتحتل مكاني ، مارست كل طقوس جنونها لتصل لمكمن لذتي ، اطلقت يديها مداعبتين ، تسرع و تبطئ ، تضغط عليه و تحرره  ، حررت جنوني  ، مسكت شعرها بقوة و وجهتها نحوه ، تذوقته و بللته بريقها ، الى أن حررت سكان مدينته ... قذفت بفمها ، لم أسألها ان كانت ستقبل ، لكنها ضحكت و هي تمسح ما طال وجنتيها ، ضحكت و صرخت :"أمجنون انت؟"  

لم أكن أعي بما أجيب ، لم أعلم أني بهذا الجنون قبل مجيئها ... لكني ندمت على عدم احضاري لقارورة النبيذ ، ذات العشر سنوات ...

مسحنا عن الفراش ما سببته أجسادنا من فوضى و احتضنتها بقوة ، لم أجد الكلمات و لا هي ، غلبها النعاس و خذلها جسدها النحيل فنامت بسرعة ، استفاقت على موسيقى هاتفها و أمها المتصلة تسأل عن موعد عودتها ...

آية بن غنية
فوضــى